
بقلم : المحامية. جوهرة سالم المسعدي
هل تخيلت يومًا أن تصبح صورك أو معلوماتك الخاصة ورقة مساومة في يد مجرم؟ هل فكرت في أن مجرد خطأ غير مقصود أو لحظة ضعف عابرة قد تتحول إلى كابوس يلاحقك ويهدد حياتك؟ هذا ليس مشهدًا من فيلم، بل واقع مرير يواجهه الكثيرون تحت مسمى الابتزاز الإلكتروني، وبالأخص التهديد بالنشر.
وقد تتنوع أساليب المبتز ويكون اما نشر صور أو فيديوهات او معلومات خاصة: سواء كانت حقيقية أو مفبركة. لسيطرة على الضحية
ثم يلوحون بها كسلاح للضغط والتهديد، مطالبين بالمال أو تنفيذ أعمال معينة، إن تأثير هذا النوع من الجرائم لا يقتصر على الضرر المادي، بل يمتد ليشمل الأضرار النفسية والاجتماعية المدمرة، وقد يدفع بالضحية إلى عواقب وخيمة
لدى علينا ان نفهم الابتزاز و لماذا يحدث وكيف يعمل؟
الابتزاز، سواء كان إلكترونيًا أو غيره، هو جريمة تستهدف الحصول على مكاسب غير مشروعة عن طريق الإكراه والتهديد. في سياق الابتزاز الإلكتروني، غالبًا ما يتم استخدام وسائل رقمية مثل البريد الإلكتروني،، أو وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم التهديد. قد يبدأ المبتز في بناء علاقة ودية مع الضحية، أو قد يصل إلى المعلومات عبر اختراق حسابات أو حتى من خلال النشر غير المقصود لمعلومات حساسة من قبل الضحية نفسها.
لدى على الضحية ان تتسلح بالوعي القانوني.( فهو سيفك في وجه المبتزين )
وفي هذا المقال أوضح لكم أهم الخطوات لحماية نفسك كن حذرًا جدًا فيما تنشره وتذكر أن ما يُنشر على الإنترنت قد يظل موجودًا للأبد. استخدم كلمات مرور قوية ومعقدة في حساباتك الإلكترونية تحديث برامج الحماية كن واعيًا للروابط المشبوهة احتفظ بالخصوصية في حياتك الشخصية
إذا وجدت نفسك، لا قدر الله، ضحية للابتزاز أو التهديد بالنشر، فمن الضروري أن تتصرف بذكاء وسرعة ولاتستسلم و لا تستجب للمبتز: لا تدفع أي أموال ولا تستجب لأي طلبات. هذا سيشجعه على الاستمرار وقد يزيد من مطالبه.
فقط اجمع الأدلة الذي يثبت عملية الابتزاز. أبلغ الجهات المختصة فورًا
تذكر دائمًا أنك لست وحدك في مواجهة الابتزاز الرقمي. إن المملكة العربية السعودية، بقيادة ولاة أمرها الحكيمة، تولي أمن المواطن والمقيم وخصوصيتهما أهمية قصوى. لقد وفرت الدولة، عبر نظام مكافحة جرائم المعلوماتية والجهات الأمنية المتخصصة، درعًا قانونيًا قويًا لحمايتك من هذه الجرائم.
فلا تتردد أبدًا في اللجوء إلى القانون والإبلاغ الفوري عن أي محاولة ابتزاز. إن صمتك هو ما يقوي المبتز، بينما صوتك، مدعومًا بقوة القانون، هو ما يدحره ويكشفه. كن واعيًا، كن قويًا، وثق بأن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأمنك وكرامتك.
وتذكر أن الخوف والصمت هما أكبر حليفين للمبتز. بالإبلاغ، أنت لا تحمي نفسك فقط، بل تساهم في حماية الآخرين من الوقوع ضحية لنفس الجريمة.
. كن يقظًا، كن آمنًا، ولا تتردد أبدًا في طلب المساعدة القانونية. حياتك الخاصة وكرامتك لا تقدر بثمن.