
الإعلامي : معلا السلمي
قاعدة لا تُكسر. منذ أن نخطو أولى خطواتنا نحو شيء جديد ندرك في أعماقنا أن النهاية قادمة لا محالة لكننا لا نعلم متى أو كيف ستكون. المشكلة ليست في النهاية نفسها بل في أنها لا تأتي كما نريد ولا تشبه ما كنا نرسمه في خيالنا.
قد نبدأ علاقة نظنها أبدية نمنحها من قلوبنا ووقتنا وظنونا لكنها تنتهي فجأة وربما بلا وداع. وقد نحلم بحلمٍ كبير نخطط له نعمل من أجله ثم ينكسر على عتبة الواقع. كم من نهاية لم تكن في الحسبان وكم من لحظة وداع لم نكن مستعدين لها.
ليست كل نهاية تعني الفشل وليست كل نهاية تعني أننا لم نحاول بما فيه الكفاية. أحيانًا تُغلق الأبواب لأن هناك أبوابًا أخرى أجمل تنتظرنا. وأحيانًا تنتهي الأمور لأنها لم تكن لنا من البداية مهما تمسّكنا بها أو أحببناها.
ما علينا فعله في وجه النهايات التي لا نرغب بها هو أن نتعلم منها لا أن نحملها كأثقالٍ على أرواحنا. أن نواصل الطريق بقلوبٍ أقوى ونظرة أعمق وثقة أكبر بأن الله لا يكتب شيئًا عبثًا وأن كل نهاية تحمل في طيّاتها بذور بداية جديدة قد تكون أكثر جمالًا مما تمنيناه أول مرة.