محليات

مختص : ليس ضروريًا في البداية تحقيق 10 آلاف خطوة “مشي” يوميًا .. المهم زيادة النشاط والحركة

غيدا موسى – جدة

أوضح طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن المشي يعد من الرياضات المهمة والمناسبة لجميع الأعمار بما فيهم كبار السن ، على أن تمارس في مكان آمن مثل المماشي المخصصة وفي أجواء مناسبة ومع ارتداء الملابس والأحذية المخصصة ، وضرورة مراعاة أحذية كبار السن إذ ينصح أن تكون من النوع الطبي ، مبينًا أن المشي لمدة نصف ساعة يوميًا له انعكاسات إيجابية في المحافظة على صحة وسلامة الجسم العامة، وذلك لأنه يمنح الجسم العديد من الفوائد منها تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز قوة ونشاط الدورة الدموية، وتعزيز وظيفة الجهاز المناعي ، وتقوية العظام والعضلات والمفاصل ، وتقليل دهون الجسم وحرق السعرات الحرارية وبالتالي المساهمة في إنقاص الوزن ،

وتحسين المزاج وتخفيف التوتر وتحسين عملية التنفس، وخفض ضغط الدم ، وتقليل فرص الأمراض المزمنة كالسكري النمط الثاني وبعض أنواع السرطان ، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل ، كما يسهم المشي كل يوم إلى تحسين النوم نتيجة انخفاض مستوى التوتر.
وحول عدد خطوات المشي الصحي يومياً قال د.ضياء:

تعتمد عدد خطوات المشي على الهدف المراد تحقيقه ، فمثلاً هناك من يرغب في انقاص وزنه فهنا يجب أن يكون المشي سريعًا نوعًا ما عكس المشي الاعتيادي الخفيف إلى متوسط ، ويعتمد الأمر أيضًا على عمر الفرد وصحته ، فهناك حالات لا يمكنها المشي السريع ، لذا فإن عدد خطوات المشي تظل مفتوحة إذا ليس هناك تخطيط مسبق للفرد في تحقيق مستهدف لعدد الخطوات ، ولكن اتجهت جميع الدراسات والأبحاث إلى أن تحقيق 10 آلاف خطوة يوميًا له آثار إيجابية على صحة الفرد ووزنه شريطة أن لا يكون يعاني من بعض الأمراض ، بينما تقترح بعض الأبحاث العالمية للأشخاص الأصحاء المشي نحو 7000 إلى 8000 خطوة يوميًا، ويجب أن يشمل جزء من ذلك 20 إلى 30 دقيقة من المشي بسرعة 100 إلى 130 خطوة في الدقيقة أو أسرع، مما يترتب على ذلك فوائد عديدة على صحة الجسم.

وأضاف : من المهم في البداية عدم التركيز كثيراً على إنجاز عشرة آلاف خطوة ، فالأمر المهم هو البدء بزيادة النشاط، وزيادة الحركة على مدار اليوم، إذ يمكن وضع أهداف مرحلية لعدد الخطوات المستهدفة كل يوم وزيادتها تدريجياً، حتى الوصول للرقم المستهدف ، ويمكن حساب عدد خطوات المشي بشكل يومي من خلال العديد من أجهزة قياس الحركة ، ويوجد أنواع رئيسية لمتابعة وتسجيل عدد الخطوات والجهد المبذول أثناء المشي مما يعني ان بعض هذه الانواع تفرق بين الخطوات السريعة والخطوات البطيئة، ومع التطور التقني لأجهزة الاتصال الذكية، طورت العديد من الشركات تطبيقات لقياس عدد الخطوات ، وهذه التطبيقات حققت السهولة ، كما أن بعضها زودت بملحقات اضافية كربطة اليد لأخذ بعض القياسات الحيوية أثناء المشي.

وأكمل: بالنسبة للأفراد الأصحاء الذين لا يعانون من أي مشاكل صحية فينصحون عادة بالمشي السريع والهرولة ، فلياقتهم البدنية تكون عالية وفي أوج وقمة نشاطها ، وبالتالي يستطعيون بسهولة تحقيق 10 آلاف خطوة يوميًا وقد ترتفع عدد الخطوات تدريجيًا مع المواظبة في ممارسة الرياضة ، مع ضرورة مراعاة بعض الأخطاء التي تقع عند ممارسة تمارين الجري مثل عدم الإنحناء عند الورك او ثني الرقبة وتجنب الخطوة الطويلة مع عدم القفز ، وارخاء عضلات الكتفين لتجنب التوتر .
وختم د.ضياء حديثه بقوله: المشي ليس مجرد طريقة للانتقال من مكان إلى آخر، لكنه أساسي لمواجهة مخاطر نمط الحياة الخامل، من خلال تحسين توصيل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة والسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم ، لذا ينصح الجميع برياضة المشي وأن كانت لمدة نصف ساعة يوميًا ، بما يعادل 150 دقيقة أسبوعيًا.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى