
صالح الصواط – مكة المكرمة
وقّعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد اليوم
مذكرة تفاهم نوعية مع مؤسسة عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات العناية بكتاب الله وتنشئة الأجيال الناشئة على حب القرآن الكريم وتدبره، وذلك من خلال إطلاق “جائزة القرآن الكريم للطفل” وتفعيل برامج نوعية تهتم بتأهيل وتكريم الموهوبين من الأطفال في هذا المجال.
ومثّل الوزارة في توقيع المذكرة الشيخ تركي بن عبدالعزيز العنقري مدير وحدة الفعاليات والمبادرات بمكتب معالي الوزير، فيما مثّل المؤسسة سعادة الرئيس التنفيذي الأستاذ موسى بن محمد حدادي، وذلك في مقر الوزارة بمدينة الرياض، بحضور عدد من مسؤولي الجهتين. وتنص المذكرة على عدد من مجالات التعاون بين الجانبين، ومنها تأسيس “جائزة القرآن الكريم للطفل” بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية، وتنفيذها من قبل المؤسسة الخيرية، والعمل على ضمان استدامة الجائزة وتطويرها بما يسهم في تحقيق أهدافها التربوية والقرآنية، وتوسيع نطاقها مستقبلاً لتشمل مناطق متعددة في المملكة، وتفعيل البرامج التربوية المصاحبة للجائزة بما يحقق بناء شخصية قرآنية متوازنة في الطفل من النواحي العلمية والسلوكية، على أن تصل القيمة الإجمالية للجوائز المقدمة إلى مليون ريال، تحفيزاً للمشاركة وتعزيزاً لمكانة الجائزة.
وقدم مدير وحدة الفعاليات والمبادرات بمكتب معالي الوزير الشيخ تركي بن عبدالعزيز العنقري الشكر والعرفان لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، على رعايته الكريمة لهذه الاتفاقية، واهتمامه الشخصي بإطلاق هذه الجائزة، التي تنسجم مع أهداف الوزارة في خدمة المجتمع، وتعزيز القيم الإسلامية، وأضاف: “اليوم ندشّن جائزة القرآن الكريم للطفل، وهي مبادرة نوعية مبتكرة، نثمّن فيها الشراكة مع مؤسسة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الراجحي، التي اعتادت أن تبادر إلى كل عمل خيري متميز، ولها بصمات واضحة في برامج نوعية خدمت مختلف قطاعات المجتمع”.
فيما أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الراجحي الخيرية الأستاذ موسى بن محمد حدادي إلى أن لهذه المسابقة المباركة أثراً عظيماً في تنشئة الأطفال، وغرس قيمة العناية بالقرآن الكريم في نفوس الناشئة، وأضاف: “إننا نؤمن بأن ثمار هذه المبادرة ستنعكس بإذن الله تعالى على المجتمع بأسره، من خلال إعداد جيل حافظٍ للقرآن الكريم، وأتقدّم بالشكر الجزيل لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على حرصها، وبنائها جسور التعاون، والتواصل مع شركائها في هذه المبادرة النوعية، ونسأل الله التوفيق والنجاح للجميع”.
ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار جهود الوزارة الرائدة في العناية بكتاب الله وسنة رسوله ونشرهما وتعليمهما، وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يولي البرامج القرآنية اهتماماً بالغاً، ويحرص على تمكين الأطفال من حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه في بيئات تعليمية محفزة ومتميزة.