
الكاتب : عبدالله العطيش:
هناك أدوات تساعد على تحقيق ما تريد إنجازه، تحديد الأهداف وتطوير الذات واكتشاف القدرات وحسن التنظيم وإدارة الوقت هو الطريق للنجاح. فمن يسلك طريق النجاح سيجده بالتأكيد ليس مستقيماً، فهناك العديد من المنحنيات والمطبات والتي من شأنها أن تعيق أو تؤخر وصولك، إن طريق النجاح صعب يحتاج إلى شخص إرادته قوية، ويحب أن ينجح ويصل إلى ما يريد بكل ما أوتي من قوة وصبر وعزيمة.
فالنجاح لا يمكن أن يأتي بالصدفة، بل يحتاج إلى تدريبٍ وتخطيط وتفكير عميق، كما يحتاج أن يضع الإنسان كل قدراته ويتحدى ظروفه ليحققه.
إننا اليوم أمام قصة كفاح ولا أبالغ حين أقول إننا أمام مؤسسة اقتصادية عالمية بناها ووضع فيها حجر الأساس سمو سيدي الأمير الوليد بن طلال رجل اعمال عصامي بعد قصة كفاح ومثابرة أصبح أحد رجال الصناعة والتجارة بالعالم اجمع. لم يغتر بمكانته واستطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى دون مساندة احد.
فالعديد من قصص النجاح المختلفة من بلدان كثيرة , لرجال كافحوا وتعبوا حتى حققوا ما يتمنون بالحياة , فنفعوا بلادهم وانفسهم ويعتبر رجل الأعمال سمو الأمير الوليد بن طلال من أشهر رجال الأعمال السعوديين وهو واحد من أفراد العائلة الملكية , لكنه حاول أن يعتمد على نفسه ويشق طريقه بعيدا عن نفوذ عائلته , حدد أهدافه وعمل عليها كثيراً وامتلك مشروع اقتصادي ضخم وقام بإنشاء مؤسسة المملكة للمقاولات. بدأت هذه المؤسسة بسيطة كان ينصب تركيزها على الأعمال التي تهتم بالبنية التحتية والهياكل التنظيمية اللازمة لتشغيل المشاريع وبعد عرق وجهد وعمل ليل نهار أصبحت كيان اقتصادي شامخ يدرس بالجامعات كنموذج اقتصادي لقصة كفاح ومثابرة.
هكذا يكون الإصرار والتحدي على تطوير الذات والعمل الجيد والتحدي للوصول إلى الأهداف دون ضياع وقت أو مجهود هباء. ويجب أن نتعلم أنه لا شيء يأتي من فراغ أو استهتار ولكن النجاح يبدأ بتحقيق الهدف ثم السعي وراءه بكل قوة.