مقالات وشعر

نجم السماك الأعزل

كتبها/ راشد بن محمد الفعيم

على حساب تقويم أم القرى وعلى حساب الكثير من الفلكيين، يعتبر اليوم الأحد ٢٩ أكتوبر أول أيام نجم السماك وثاني نجوم الوسم وعدد أيامه ١٣ يوما و خامس منازل فصل الخريف.
المــوقع :

يقع بين نوء العواء غربا ، وبين نوء الغفر شرقا ، وكلاهما من برج العذراء ،جنوب خط الاستواء السماوي . قريبا من مدار البروج .

و أفضل وقت لرؤيته مساء في فصل الربيع في شهر أيار ( مايو )

وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 29 ( أكتوبر ) لنهاية يوم 10 (نوفمبر) لمدة 13 يوما .

 المميزات الفلكية :

هو نجم السماك الأعزل ، وهو نجم ساطع من القدر الأول يشع بلون أبيض وأزرق ، وهو آخر النجوم الشامية ،

الظواهر الطبيعية :

– تزداد فيه برودة الجو ليلا ، يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 18 درجة مئوية ) ودرجة الحرارة الكبرى ( 32 درجة مئوية ) تقريبا ، تهب فيه الرياح الجنوبية ، غالبا ما يترافق فيه هبوب الرياح مع شروق الشمس .

أمطاره غزيرة بإذن الله تعالى وقلما يخلف .

ثاني طوالع نوء الوسم الماطر ، الذي تعظم من مطره الكمأة (الفقع ).

مطره مذموم عند اهل الابل لأنه ينبت ( النشر ) وهو نبات تمرض من رعيه الابل .

النشر” نبت يطلع بمطره في أصول كلأ هاج ويبس. فإذا رعته الإبل، مرضت وسهمت.
‎قال الشاعر في جمل كان له رعى “النشر” في نوء “السماك”، فسهم، فمات:
‎ليت السماك ونوءه لم يخلقا ومشى الأويرِقُ في البلاد سَليما ، و”الأويرق” هو جمله.
‎قال عمرو الباهلي يذكر ثورا: باتتة عليه ليلةٌ عرشية شرِبتْ وَبات إلى نقا متَهددِ
‎ويعني بـ “شربت” أنها لجت بالمطر. و”متهدد” متهافت لا يتماسك. و”النقا” الرمل.

ويبلغ طول النهار في أوله ( 11 ساعة و 11 دقيقة )، و يبلغ طول الليل في أوله ( 12 ساعة و 49 دقيقة )

يستمر فيه الليل بأخذ أربع درجات ( 16 دقيقة ) من النهار ، حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة السماك ( 13 ساعة و 5 دقائق )

– ظل الزوال ( 80 ، 1 متر )

– تزداد فيه برودة الماء صباحا .

– يبدأ فيه غلمة الإبل ، وهيجانها ، وقلة شربها للماء .

– تضع فيه الأغنام مواليدها .

• المظاهر البشرية :
تزداد فيه برودة الجو ، وتقل فيه الرغبة بشرب الماء .

مع برود الماء صباحا ، يستمر فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات )

يقطع فيه الجريد اليابس من سعف النخيل .

تحمى فيه خلايا النحل من البرد .

يلبس فيه الصفيق من الثياب .

يقطع فيه الشجر كالأثل والنخيل فلا يصيبه السوس (القادح) ، ينصح فيه عند ظهور الدباس برش المزروعات بالمبيدات المناسبة لها.

 تقول العرب في دخوله :

( إذا طلع السماك ، ذهب العكاك ، وقل على الماء اللكاك )

ومعنى : ( العكاك ) الحر . واللكاك الازدحام على الماء، يراد قلة الازدحام عليه ، لقلة شرب الإبل للماء في ذلك الوقت .

قال الشعبي رحمه الله تعالى : (لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه في برد) ، يقصد بذلك ارتفاع نسبة تقدم موجات البرد خاصة آخر أيام السماك

ويزرع في نوى السماك :- القمح ، الذرة البيضاء ، الذرة الرفيعة ، الشعير ، والحبة السوداء ، البقدونس ، الكرفس ، الكزبرة ، اليانسون ، البابونج ، الخس ، السبانخ ، الكراث ، الجرجير ، النعناع ، الهندباء ، الخبيز ، واللخنة ، السلق ،البصل ، الفلفل ، الثوم ، الحلبة ، العصفر ، الكمون ، الزعتر ، والترمس ، البطاطس ، البطاطا الحلوة ، الفجل ، الشمندر ، السلق ، الجزر ، واللفت ، البقول بأنواعها ، مثل : البازلاء ، الفاصوليا ، والفول ، الحمص ، والعدس ، الليمون ، البنزهير ، الطماطم ، والفراولة .
وقت دخوله :

تنزله الشمس ظاهريا بداية من يوم 29 أكتوبر لنهاية يوم 10 نوفمبر لمدة 13 يوما .

 المظاهر البشرية :

مع برود الماء صباحا ، يستمر فيها تشغيل مدفئات الماء ( السخانات )

يقطع فيه الجريد اليابس من سعف النخيل ، تحمى فيه خلايا النحل من البرد ، يلبس فيه الصفيق من الثياب .

 

 

 

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى