
بقلم _ محمد الفايز
عندما تتواجد الثقافة في مجتمع ما، فهي تجلب فائدة كبيرة للمجتمع، وترتقي بأبنائه، فالمثقف يفيد نفسه ومن حوله، ومن هنا لم يكن مفاجئا وهج الثقافة بمنبر إعلامي جديد، وذلك من خلال تدشين القناة الثقافية السعودية.
هنا المملكة، وما أدراك ما المملكة، حضارة وتطور يوكبها ثقافة لها إثراءها وجذورها، وهذا الكلام ليس حديث الساعة، بل هو عبر التاريخ، حيث ظهر في المجتمع السعودي مثقفون وكفاءات عليا، أثبتت وجودها داخل حدود الوطن وخارجه، وتركت بصمة مهمة في الحضور الثقافي والأدبي والعلمي، وهنا لعلي أطرح سؤال، ما هي الثقافة؟
يمكننا تعريف الثقافة بأنها سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية، وتعد -أي الثقافة- مفهوما مركزيا في علم الإنسان، حيث تشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية، وبعض جوانب السلوك الإنساني، والممارسات الاجتماعية مثل الثقافة، والأشكال التعبيرية مثل الفن، الموسيقى، الطقوس، والتقنيات مثل استخدام الأدوات، الطبخ، المأوى، والملابس هي بمثابة كليات ثقافية، توجد في جميع المجتمعات البشرية.
لكن رغم ذلك فإن المعايير قد تختلف فيها وجهات النظر، حيث تختلف الثقافة ومفهومها ومن هو الشخص المثقف، وهذه المعايير تنظر من طبقات المجتمع كل من زاويته، وقد تكون كلها صحيحة، وفي نهاية الأمر المحرك لها حكم الآخرين والشعوب ومحبة المثقف لوطنه، وإنجازاته هي الفيصل من زاويتي.
باختصار أستطيع أن أقول إن الثقافة هي الأساس وراء مجتمع وبيئة مستدامة، وهي من مستهدفات رؤية 2030، وأبرز مرتكز للثقافة هي هويتنا السعودية وكذلك المفاهيم الأخلاقية مثل التسامح، وحب الخير، والعمل من أجل مجتمع محب للآخرين.
وفي نهاية حديثي أود أن أشير إلى أن رافد الثقافة وإحداث الشعر منبعه أرض هذا الوطن وهي امتداد للثقافة والتراث الغير مادي، وكذلك العادات والتقاليد السعودية التي هي منطلق للحضارات وللمفكرين، ومسرح لأدباء وكلمات خالدة على مر العصور.