
بقلم / عبد العزيز عطية العنزي
تتطاير الكلمات كفقاعات صابون، براقة وملونة، تحمل في طياتها وعوداً معسولة. نتشبث بها، نبني عليها آمالاً، ونسافر بخيالنا في دروب مستقبل مزين بتلك الوعود.
لكن سرعان ما تتبدد تلك الفقاعات، تخلف وراءها أثراً باهتاً وشعوراً بالخواء. نكتشف أن الكثير من تلك الكلمات لم تكن سوى أوهام، رسمت لنا صوراً زائفة سرعان ما محاها واقع مختلف.
يبقى السؤال معلقاً: هل العيب فينا، لأننا صدقنا؟ أم فيهم، لأنهم لم يكترثوا بصدق مشاعرنا وتعلقنا بكلماتهم؟
وفي خضم هذا كله، نتعلم درساً قاسياً: أن نعتمد على أفعال لا أقوال، وأن نبني توقعاتنا على أساس الواقع لا على أوهام الوعود.