
كشف أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن ثقافة ارتباط النوم المبكر بالنمو الصحي غائبة عن أذهان الأبناء وخصوصًا الذين يسهرون كثيرا ، مبينًا أن
هناك 7 فوائد للنوم المبكر تنعكس على صحة الأطفال وهي:
⁃ تعزيز النمو، حيث إنه يحفز إنتاج هرمونات النمو والهرمونات الأخرى ، ويمنع التعرض للأمراض المختلفة.
⁃ تنمية القدرات العقلية وتقوية الذاكرة والمساعدة على التركيز والفهم بشكل أسرع، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على ساعات كافية من النوم متفوقين دراسيا عن الذين يسهرون كثيرا.
⁃ تعزيز الحالة النفسية للطفل والمساعدة على تحسين المزاج العام والشعور بالسعادة.
⁃ تنشيط الجسم ومنحه القوة والحيوية، والحد من الشعور بالتوتر والعصبية.
⁃ تقوية الجهاز المناعي والمحافظة على صحة القلب وتعزيز صحة العيون.
⁃ تجنب السمنة والسكري النوع الثاني ، إذ أثبتت الدراسات أن النوم مبكرا يساعد في المحافظة على وزن الجسم وعدم الإصابة بزيادة الوزن والسمنة.
⁃ النوم المبكر يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض وخصوصًا الفيروسية.
وتابع : يقع على عاتق أولياء الأمور مسؤولية كبيرة في فهم احتياجات أطفالهم من النوم؛ وذلك وفقًا لعدد سنوات أعمارهم وتبعًا لمساحة حركتهم ونشاطهم، والألعاب الرياضية التي يمارسونها؛ وبذلك فإن توفير نوم أفضل للأطفال ، والاهتمام بالنوم المبكر، ومعالجة أي اضطرابات للنوم؛ يساعدهم على النمو بشكل قوي وصحي، ومد المراهق البالغ بالكثير من الصحة والنشاط والعافية.
وأضاف : من الأمور المهمة التي تنعكس على النوم المبكر عند الأطفال الحماية من المشكلات السلوكية لديهم، حيث أثبتت التقارير الصحية العالمية أن الأطفال الذين لم يحصلوا على ساعات كافية من النوم يكون لديهم مشاكل سلوكية ومنها العناد وفرط الحركة والعصبية ، فالنوم المبكر يعزز الحالة النفسية للأطفال ، ما يساعدهم على التخلص من العصبية الزائدة التي يعاني منها معظم الأطفال ويحد من عنادهم.
وختم البروفيسور الأغا حديثه بقوله:
تترتب على عدم النوم المبكر عند الأطفال مشاكل عديدة منها عدم حصولهم على هرمون النمو بشكل جيد والذي يفرز ليلاً مما قد يؤثر ذلك على الأطفال في تعرضهم لقصر القامة ، بجانب زيادة مستويات التوتر والقلق، مما يجعل الاسترخاء والنوم بشكل طبيعي أكثر صعوبة ، كما أنه عند السهر لفترات طويلة، يتأثر إفراز هرمون الميلاتونين الذي بدوره يؤثر على نوعية النوم ، إذ يقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون أثناء ساعات الليل وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ ، بالإضافة إلى ذلك يجعل السهر الأطفال أكثر انفعالًا في النهار، مما يؤثر على سلوكهم وقدرتهم على التركيز والانتباه في النشاطات اليومية والتعليمية ،لذا ينصح بتحديد روتين ثابت لوقت النوم للأطفال كل ليلة دون أي أعذار ويشتمل ذلك أيام الإجازة الأسبوعية.