مقالات وشعر

وزير الإعلام الجديد.. رجل يحب مهنته.. وهي تحبه

يكتب _ محمد الفايز

ما إن صدر الأمر الملكي الكريم، حتى تداولت الخبر وسائل الإعلام، وبات حديث الساعة، تعيين الأستاذ سلمان الدوسري وزيرا للإعلام، الأستاذ سلمان الذي عاش حياته في هذه المهنة أمسى اليوم وزيرا لها، بعد تنقلاته في العمل الصحافي مُراسلاً ورئيسا للتحرير في أكثر من صحيفة رائدة، فمن هو الوزير الجديد؟

من يبحث عن الرجل في وسائل التواصل الاجتماعي سيجد أنه ثبت رسالته في كلمات مختصرة بأعلى حسابه في تويتر، إذ كتب: “أمدح وطني ويشتموني.. أفضل مليون مرة من: أشتم وطني ويمدحوني!!”، انتهى الاقتباس، وانتهت الرسالة، كانت واضحة من كلماتها المفيدة المختصرة، فلا شيء يعلو على الوطن، هو درس واضح للعيان.

الوزير الجديد لم يكن حديث عهد بالإعلام، فهو بدأ هذه المسيرة لفترة طويلة انطلقت مع نهاية القرن الماضي، ففي عام 1998 بدأ مع “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”، وعمل مراسلا لصحيفة “الاقتصادية”، وكذلك صحيفة الشرق الأوسط الشهيرة.

لكن طموحات هذا الإعلامي لم تتوقف عند هذا الحد، بل مكنته مهنيته العالية وتفانيه في العمل من الوصول إلى رئاسة تحرير “الاقتصادية” عام 2011، وفي عام 2014 ترأس تحرير صحيفة الشرق الأوسط التي ترك فيها بصمته الخاصة.

معالي الوزير سلمان الدوسري، هو خريج الإدارة والاقتصاد، لكن بخبرة وزخم مسيرة حافلة متنقلة في المجال الإعلام بشتى جوانبه، حتى توجت هذه المسيرة بتعيينه وزيرا للإعلام، وهذا التعيين بالأمر الملكي الكريم بتقليده منصب وزيرا للإعلام، وهو استمرارا بنهجه بالرباط على الثغور الإعلامية، بكافة وسائلها المرئية والمقروءة والمسموعة، واستمرار لنهج لوطنا على مواكبة كل ما هو جديد بعالم التقنية الإعلامية الحديثة، وهو تحد سباق قياسي مع الزمن وما يتطلبه من مستجدات، وتحولات معاصرة.

ولا يخفى أن قيادتنا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، أعطت للإعلام المكانة التي يستحقها، خصوصا في هذه الفترة التي تشهد تحولات ملفتة في هذا الجانب، حيث غابت الصحافة المطبوعة وبات الصوت اليوم للإعلام الجديد الذي أضحى المصدر الأول للخبر والأوسع انتشارا.

في هذا الجانب لا بد أن أشير إلى أن المتابع للمشهد الإعلامي، يرى التغير الكبير الذي طرأ على هذا المجال، خصوصا في السنوات القليلة الماضية، بعد أن سيطرت “السوشيال ميديا” على الإعلام، وأصبحت اللاعب الأساسي فيه، ومن الخطأ اليوم تجاهل دور هذه الوسائل وتأثيرها الكبير على المجتمعات، ففيها تنتشر الأخبار بما تحتويه من صحيحة وغير صحيحة، والغير الصحيح منها يساعد في تمرير رسائل مبطنة، ربما تحمل أفكار مسيئة، وهنا يأتي دور المتلقي في رفع مستوى والأمن الفكري الذي أُطلقت له منصات حكومية تشرف عليها وزارات عدة بالرصد والتحليل والعمل التكاملي، وصد بعض التيارات التي تحمل أيدولوجيات وأفكار هدامة.

ولا بد أن أشيد بدور الوزير الجديد على وسائل التواصل، حيث كان أحد المغردين المدافعين عن المملكة، وفي أحد اللقاءات السابقة له أشاد بدور المغرد السعودي في الدفاع عن وطنه، المغرد السعودي الذي واجه كل الحملات الإعلامية المعادية، وحصنا منيعا لوطنه.

وفي جانب آخر تحدث عن رؤية المملكة بتغريدة قال فيها: “على الرغم من كبر حجم المملكة إلا أن رؤيتنا شمولية والتنمية تغطي كل المناطق بلا استثناء.. بلد يتحدث لغة نهضوية موحدة، باختلاف الجغرافيا وتنوعها”.

في الختام، ‏أبارك لمعالي الوزير سلمان بن يوسف بن علي الدوسري على الثقة الملكية الكريمة بتعينه وزيراً للإعلام، سائلاً الله عز وجل أن يعينه ويوفقه لخدمة مليكه وولي عهده ووطنه.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى