
بقلم/ مضاوي بنت دهام القويضي
أحدث الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة في عالم تصميم الجرافيكس والفن الرقمي، حيث أصبح أداة قوية تعزز الإبداع وتختصر الوقت والجهد. فمن خلال الخوارزميات المتقدمة وتقنيات التعلم العميق، بات بإمكان المصممين والفنانين تحويل أفكارهم إلى أعمال فنية مذهلة بسرعة ودقة غير مسبوقة.
أحد أبرز أدوار الذكاء الإصطناعي في التصميم هو التوليد التلقائي للصور والتأثيرات، حيث يمكنه إنشاء تصاميم متقنة بناءً على أوصاف نصية فقط، مما يفتح آفاقًا جديدة للمبدعين. كما تتيح تقنيات مثل التعلم العميق والشبكات العصبية التوليدية (GANs) إمكانيات مذهلة لتحسين جودة الصور، وإضافة تفاصيل دقيقة، وتحويل الأنماط الفنية بأسلوب يحاكي أعمال كبار الفنانين.
في مجال الفن الرقمي، أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا إبداعيًا يساعد الفنانين في اكتشاف أساليب جديدة، وتحليل الأنماط الفنية، وإعادة تخيل الأعمال الكلاسيكية بلمسات معاصرة. كما تسهم الأدوات الذكية في تحرير الصور وتحريك الرسوم، مما يجعل عملية التصميم أكثر سلاسة وإنتاجية.
لكن رغم فوائده الكبيرة، لا يزال الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة لا بديلاً عن الإبداع البشري، إذ يبقى العنصر البشري مسؤولًا عن الرؤية الفنية واللمسات الإبداعية الفريدة. ومع ذلك، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في تصميم الجرافيكس والفن الرقمي يمثل مستقبلًا مشرقًا، حيث يتيح إمكانيات لا حدود لها للابتكار والتجديد.
كلمة أخيرة
يا مصمم الجرافيكس، والإنفوجرافيكس، والموشن جرافيك، والمونتير، والفنان الممارس للفن الرقمي (Digital Artist)،
إن لم يكن لديك الحس الفني المرهف، والذائقة الفنية الباذخة، والرؤية البصرية الثاقبة، والموهبة الفنية الكبيرة، فلن يخدمك الذكاء الاصطناعي في شيء، ما لم تكن أصلًا فنانًا بالفطرة.
كاتبة ومحررة صحفية سعودية