محليات

مختص روماتيزم: هذه أبرز النصائح لمواجهة “النقرس” والشدة النفسية من العوامل المحرضة للمرض 

 

غيدا موسى – متابعات

أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أن علاج المصاب بارتفاع حمض البول يعتمد على سبب هذا الارتفاع، فإذا كانت هذه الزيادة ثانوية فإن العوامل المسببة يجب أن تصحح مثل ارتفاع الضغط الدموي وفرط الكوليسترول في الدم وداء السكري والبدانة، ويمكن أن يستخدم تحديد كمية حمض البول المفرغة لتقرير ما إذا كان فرط حمض بول الدم ناجماً عن زيادة الإنتاج أو نقص الإفراغ.

وقال إن هناك علاج منزلي مثل وضع كمادات الثلج (بعد لفها بقماش من القطن) على المفصل المصاب لتقليل حالة الالتهاب وتخفيف الألم ، بجانب الراحة التامة للمفصل ومنع القيام بمجهود يؤذي المفصل ، ولتقليل من حدة النوبات لابد من شرب الكثير من الماء يوميا يعادل (7) أكواب على مدار اليوم؛ إذ تساعد المياه على إذابة حمض البول وخروجه مع البول، بجانب الإقلال من الكافيين مثل القهوة والشاي ؛ لأنه يزيد من تكوين هذا الحمض والامتناع عن تناول المأكولات التي تحتوي على حمض البول مثل اللحوم الحمراء وأعضاء الحيوانات الداخلية والمأكولات البحرية والحلويات والسبانخ والبقوليات والمأكولات والمشروبات السكرية والكحولية .

ونصح د.ضياء بتناول الأغذية التى تفيد في علاج النقرس كالفواكه والخضراوات الطازجة مثل الكرز والتوت الأزرق والتين والأناناس ، فجميعها مفيدة جداً في حالات السمنة والتهابات المفاصل والحبوب الكاملة والمكسرات وعصير الليمون الذي يذيب الأملاح المترسبة في المفاصل ، والعمل على تقليل الوزن الزائد لتقليل نسبة الحمض الضار في الدم، وبعد التحكم بنوبة المرض الحادة وجعل المرض تحت السّيطرة، يستطيع المريض عمل التمارين الرياضية التي تساعد في تقوّية المفاصل والعضلات وأيضًا تساعد المريض على المحافظة على الوزن المثالي.

وتابع : 10% من المرضى الكبار في السن عندهم ارتفاع حمض البول، بينما الشكاوى المفصلية تظهر في 50%، فلذلك ليس كل ارتفاع حمض البول مع التهاب مفاصل هو نقرس ويحتاج إلى علاج ، أيضا حوالي 30% من المرضى مصابون بهجمات حادة لالتهاب المفاصل النقرس، ولكن عندهم مستوى حمض البول في الدم طبيعي، وهذه الحالات تفسر بوجود العوامل التي تنقص تركيز حمض البول في الدم مثل بعض الأدوية وأحياناً لا يمكن إثبات وجود فرط حمض البول رغم المحاولات المتكررة.

وأضاف: لا أنصح بمعالجة ارتفاع حمض البول اللاعرضي بالعوامل الخافضة لفرط حمض البول ، لأنه سيؤدي لعدة عوامل غير مرغوبة؛ منها التكلفة المادية للعلاج والسمية الخلوية المحتملة الحدوث، إضافة إلى أن نحو 10 إلى 20% فقط من مرضى ارتفاع حمض البول اللاعرضي يصابون بالتهاب مفاصل، لذا يجب أن لايعالج ارتفاع حمض البول اللاعرضي إلا لمن كان لديه قصة عائلية لحدوث النقرس، أو حصوة كلوية بدايتها حمض البول ، أو إذا كان يطرح نسبة عالية من حمض البول ، أو لديه مستوى مرتفع جدا من حمض البول في الدم ، وللأسف فإن بعض الأطباء غير ذوي الاختصاص يصفون الأدوية الخافضة لفرط حمض البول لمرضى النقرس المصابين بالتهاب شديد في المفصل، وهذا خطأ؛ لأن إعطاءهم هذه الأدوية قد يطيل أو يثير النوبة الحادة، وأيضاً فإن أخذ هذا الدواء يترتب عليه التزام به لمدة طويلة ، لذلك فهناك عدة شروط لإعطائه منها تكرر النوبات الحادة وارتفاع حمض البول في الدم بنسبة معينة .

وبين أنه لا بد من علاج هجمة النقرس الحاد بأحد الأدوية المناسبة من مضادات الإلتهاب اللاستيرويدية، ولكن لها تأثير قليل على مستوى حمض البول في الدم، كما أنها لا تستطيع أن تمنع نوبات أخرى في المستقبل وعندما تهدأ النوبة الحادة، ولتجنب حدوث النوبات يمكن تناول الأدوية الخافضة لفرط حمض البول

وختم د.ضياء حديثه بقوله:

إن من العوامل المحرضة المؤدية إلى الإصابة بداء النقرس الشدة النفسية، الرض، الجراحة، نقص الوزن المفاجئ، تناول الطعام المفرط، عدم تناول السوائل بكميات كافية، ارتفاع الضغط، العطش في الجو الحار، الكحول، الأدوية ومنها بعض مدرات البول وجرعات صغيرة من الأسبرين ومن الشائع أن السمنة تترافق بالنقرس، وكذلك الوراثة قد تلعب دور في الإصابة بهذا المرض.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى