غير مصنف

من الذوق إلى الوعي معرض يعيد تعريف علاقتنا بالبيئة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج

برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر آل سعود أقيم معرض إتيكيت بيئي 4 الذي يعد مبادرة رائدة تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية السلوك البيئي المسؤول من خلال ربط مفاهيم الإتيكيت بالتصرفات اليومية تجاه البيئة في تجربة ثقافية وفنية شاملة.

اتسم المعرض بتنظيم احترافي ومحتوى تثقيفي مبتكر مزج بين التوعية والتفاعل حيث قدمت أركان متنوعة تناولت موضوعات مثل إعادة التدوير تقليل النفايات الاستخدام الأمثل للموارد وأهمية العناية بالمكان العام والبيئة المحيطة كما تم تسليط الضوء على مفهوم أن الإتيكيت ليس مجرد سلوك اجتماعي بل يمتد ليشمل العلاقة مع الطبيعة والبيئة.

شهد المعرض حضورًا واسعًا من مختلف الأعمار والفئات وتفاعل الزوار بشكل لافت مع الأركان التوعوية والفنية وقد عبر الكثير منهم عن إعجابهم بالفكرة الإبداعية للمعرض مؤكدين على استفادتهم من المعلومات المطروحة والرسائل المقدمة عكست ردود الفعل الإيجابية نجاح الفعالية في إيصال أهدافها وتركها لأثر تثقيفي ممتد بعد الزيارة

حظيت الأستاذة نسيم الطويهر بمشاركة مميزة ضمن فعاليات المعرض حيث عبرت عن سعادتها بالتواجد في حدث يدمج بين الوعي والجمال والفكر وأكدت أن الإتيكيت البيئي هو تجسيد حقيقي لرقي المجتمعات وتقدمها وأن سلوكنا تجاه البيئة يعكس قيمنا الفردية والجماعية نالت مشاركتها إعجاب الحضور والمنظمين لما تميزت به من حضور مؤثر ورسالة عميقة أسهمت في إثراء الفعالية

كان للفن حضور بارز في المعرض حيث أتيحت للزوار فرصة التجول بين أعمال فنية معاصرة عكست ارتباط الفن بالبيئة وقدمت رسائل إبداعية تواكب هوية المعرض

تحفة فنية مبتكرة استخدمت مواد معاد تدويرها مشكلة دائرة غنية بالورود اليدوية المتنوعة الألوان ترمز هذه القطعة إلى التنوع البيئي والوحدة المتناغمة بين عناصر الطبيعة في رسالة بصرية تدمج بين الاستدامة والجمال

لوحة تحمل بعدًا تاريخيًا وثقافيًا تصور شخصية تقليدية بملامح عربية أصيلة محاطة بزخارف تراثية نفذت على خامة الخيش لتعزيز الطابع البيئي في عمل يربط بين الماضي والحاضر ويعكس الهوية الثقافية بأسلوب فني رصين.

عمل فني تجريدي يوظف عناصر الطبيعة كالخشب والخيش في تكوين بصري مميز يجمع بين الخطوط الطبوغرافية والنباتات الرمزية اللوحة تعبر عن الانسجام بين الإنسان والبيئة وتبرز الجمال الكامن في البساطة والمواد الطبيعية

نجح معرض إتيكيت بيئي 4 في تقديم تجربة توعوية وفنية متكاملة عززت من إدراك الزوار لأهمية السلوك البيئي الحضاري وأثبتت أن الفن والتعليم يمكن أن يشكلا معًا وسيلة فاعلة للتغيير

كل الشكر للجهات المنظمة والرعاة والداعمين وللفنانين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذه المبادرة البيئية الملهمة

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى