
إن تجاذب الأرواح من أسمى وأرقى العلاقات الإنسانية، لأن الوجوه والأشكال تتكرر، أما الأرواح فلا تتكرر، فعالم الأرواح يتعدى الشكليات والماديات حيث التجانس في الطباع الباطنة والأخلاق الخفية يورث تجاذب الأرواح، وهذا ما يسمى بالتخاطر العاطفي أو تجاذب الأرواح وهذا يحدث في مختلف العلاقات الإنسانية ،
ومن أبلغ ما قيل في سر تآلف الأرواح وتشابه العُقول! حقًا المرء يُشرق إذا وجد روحًا تشابه رُوحه وتوافقها في الفكر والمبدأ. و قد قِيل : من العجب أن أرواح المؤمنين المتحابين المتعارفين تتلاقى ، وبينها أعظم مسافة وأبعدها” فسبحان من يُسيّر الأرواح فتتلاقى دون وعيٍ منا،
و لغة ، الروح لا تُخطئ ، و ذاكرة الروح لا تنسى و قوة الروح لا تُقهر ، وجمال الروح لا يوصف و عتاب الروح لا يُحتمل ، الروح إذا ما مَلكَتك مَلأتك وإذا آوتك داوَتك وإذا أَحبّتك احيتك غريبة هي الأرواح ” الرُوح تّأنس من يُلاطِفها فلاطفوا الأرواحَ و لا تُطفؤوها .
بقلم الكاتبة / شقراء الصامطي