
عبدالعزيز عطيه العنزي -الرياض
تواصل الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية جهودها الحثيثة لتعزيز قطاع الترفيه وتنويعه، وذلك بهدف جذب المقيمين من مختلف الجنسيات والعمل على إسعادهم وتلبية تطلعاتهم الترفيهية المتنوعة. وقد شهدت الفترة الأخيرة إطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات التي تستهدف بشكل خاص الجاليات المقيمة في المملكة، بما في ذلك الجاليات الكبيرة من السودان والهند والفلبين وبنجلاديش.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي قطاع الترفيه أهمية قصوى كمحرك للنمو الاقتصادي ورافدًا لتعزيز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية عن استضافة المملكة للعديد من الفعاليات العالمية الكبرى في مختلف المجالات الفنية والثقافية والرياضية، مما ساهم في ترسيخ مكانتها كوجهة ترفيهية جاذبة على الخريطة العالمية.
تقدير للجهود المبذولة:
يُشار إلى الدور المحوري الذي يضطلع به رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، معالي المستشار تركي ال شيخ، في قيادة هذه الجهود الطموحة. وقد عبّر العديد من المقيمين عن تقديرهم العميق لما يبذله معاليه وفريق عمل الهيئة من جهود دؤوبة ومخلصة لتوفير خيارات ترفيهية متنوعة ومتميزة تلبي مختلف الأذواق والاهتمامات.
استهداف الجاليات المقيمة:
تولي الهيئة اهتمامًا خاصًا بالجاليات المقيمة في المملكة، والتي تمثل شريحة هامة من المجتمع السعودي. وتسعى الهيئة إلى تنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية تتناسب مع ثقافات هذه الجاليات واهتماماتها. وقد شهدت الفترة الأخيرة تنظيم فعاليات خاصة احتفت بالثقافة السودانية والهندية والفلبينية والبنجلاديشية، مما لاقى استحسانًا كبيرًا من أفراد هذه الجاليات وعزز شعورهم بالانتماء والتقدير.
فعاليات متنوعة:
تنوعت الفعاليات التي نظمتها الهيئة لتشمل مختلف أشكال الترفيه، بما في ذلك:
* المهرجانات الثقافية والفنية: التي أبرزت التراث والفنون الخاصة بكل جالية، وقدمت عروضًا فلكلورية وموسيقية وأطعمة تقليدية.
* الحفلات الغنائية والموسيقية: التي استضافت فنانين مشهورين من مختلف الدول، مما أتاح للمقيمين فرصة الاستمتاع بألوانهم الموسيقية المفضلة.
* الفعاليات الرياضية: التي شملت مباريات ودوريات رياضية شاركت فيها فرق تمثل الجاليات المختلفة، بالإضافة إلى استضافة فعاليات رياضية عالمية.
* العروض الترفيهية المتنوعة: كالعروض المسرحية والكوميدية والسيرك، التي قدمت تجارب ترفيهية ممتعة لجميع أفراد الأسرة.
أثر إيجابي:
وقد كان لهذه الجهود أثر إيجابي ملموس على حياة المقيمين في المملكة، حيث ساهمت في تعزيز التفاعل الثقافي والاجتماعي بين مختلف الجنسيات، ووفرت لهم فرصًا للاسترخاء والاستمتاع بأوقاتهم، وساعدت في تخفيف ضغوط الحياة والعمل. كما عززت هذه الفعاليات من جاذبية المملكة كوجهة للعيش والعمل، وأكدت على التزامها بتوفير بيئة حاضنة وداعمة لجميع المقيمين.
تطلعات مستقبلية:
تتطلع الهيئة العامة للترفيه إلى مواصلة تطوير قطاع الترفيه في المملكة، وإطلاق المزيد من المبادرات والفعاليات المبتكرة التي تلبي تطلعات جميع شرائح المجتمع، بمن فيهم المقيمون الأعزاء. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الفعاليات النوعية التي تعزز من مكانة المملكة كمركز ترفيهي عالمي رائد.