
عبدالله الحكمي – الدمآم
أقام مركز السيد علي ناصر السلمان للفحص الشامل و الكشف المبكر عن الأورام بالقطيف ممثلا بقسم الطب الوقائي أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي فعالية تعنى بتوعية المجتمع عن أهمية الاكتشاف المبكر للأورام.
وشارك في الفعالية (8) من الاقسام والجهات داخل وخارج المركز لتثقيف الزوار تمثلت في قسم النساء والولادة وقسم الباطنية هضمية،والباطنية صدرية، وقسم اورام الثدي،وتطعيم الحزام الناري بالإضافة إلى ركن توعوي للوقاية من المخدرات وركن اعرف ارقامك.
وبين المنظمون للفعالية التي افتتحها المدير التنفيذي للرعاية الأولية و صحة المجتمع الدكتور هادي الشيخ ناصر أن الأورام تنتج من نمو سريع و شاذ لخلايا معينة، وتتكاثر بشكل متواصل نتيجة فقدها لآليات التحكم الطبيعية،وفي بعض الأحيان تجتاح الخلايا السرطانية الأنسجة القريبة و قد تنتقل إلى أجزاء بعيدة في الجسم إذا لم يتم علاجها مبكراً .
ولفتوا إلى وجود أنواع مختلفة من الأورام و نسبة منها تتأثر بعوامل خطورة تزيد من احتمالية الاصابة بالورم لدى فئات معينة من الناس أكثر من غيرهم، مثل العوامل الكيميائية والعوامل الإشعاعية والتاريخ المرضي للعائلة و الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات و غيرها.
وعرف القائمون على الفعالية الزوار بأن لدى مركز السيد علي السلمان عدد من العيادات التي تم افتتاحها، و بعضها قيد الإنشاء لتقييم عوامل الخطورة و إجراء الفحوصات والتحاليل لأنواع محددة من الأورام، وذلك بهدف الإكتشاف المبكر لها و علاجها في مراحلها الأولى، إذ يعزز الكشف المبكر عن السرطان، بشكل كبير، إلى الاستجابة للعلاج و رفع نسبة الشفاء بإذن الله.
وأشاروا إلى أن المركز يضم عيادة الثدي و جهاز الماموجرام، حيث يحتل سرطان الثدي المرتبة الثانية من ناحية الانتشار في العالم،كما تتمثل عوامل خطر سرطان الثدي في التاريخ العائلي والسمنة، وتعاطي الكحول، والتقدم بالعمر، وإصابة سابقة بسرطان الثدي، وأيضاً التعرض السابق للإشعاع والعلاج الهرموني، وفي هذه الحالات يتم التحويل إلى عيادة الماموجرام من المراكز الصحية بعد تقييم الطبيبة للمريضة و يتم حجز موعد لها في العيادة .
وقال الدكتور غريب السالم مدير مركز السيد علي السلمان الطبي بأن المركز يضم أيضاً عيادة فحص سرطان عنق الرحم،
موضحا ان سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء عالمياً، و يحدث سرطان عنق الرحم بسبب العدوى المتواصلة بفيروس الورم الحليمي البشري، ومن هنا يأتي دور الفحص الدوري المبكر، إذ أن الإكتشاف المبكر و التدخل الطبي يساعد بإذن الله في الشفاء.
وذكر أن المركز يقدم لقاح الورم الحليمي و الذي يهدف إلى منع انتشار الفيروس و هذا بدورة يقلل من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ونوه إلى أن سرطان الرئة يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الجنسين الذكور و الإناث، و أكبر سبب للوفاة الناتجة عن السرطان في العالم، لافتا إلى أن أحد أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الرئة هو التدخين، إذ ان التدخين يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأنواع محددة من سرطانات الرئة .
وفي السياق ذاته أشار الدكتور السالم إلى أن المركز يضم عيادة خاصة للإقلاع عن التدخين، تقدم من خلالها العلاج الدوائي و العلاج السلوكي والعلاج الاجتماعي.
أما فيما يخص سرطان القولون ، فذكر السالم أنه ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم،و هناك العديد من العوامل المتعلقة بنمط الحياة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مثل الإفراط في استهلاك اللحوم المصنعة، وعدم تناول كميات كافية من الفواكه والخضروات، و قلة النشاط البدني، و السمنة، والتدخين. وغالبًا ما يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم في مراحله المتقدمة، مما يحد من خيارات العلاج المتاحة.
وقال أنه للكشف المبكر عن الإصابة به ، يُجرى تحليل سريع و سهل وفي نفس الوقت دقيق على عينة البراز. و في حال ظهور النتيجة ايجابية ، يتم تحويل المريض لإجراء فحوصات أخرى مثل المناظير لتشخيص الداء .
واستطرد: أنه من هنا يأتي أهمية الفحص الدوري و زيارة الطبيب، لإجراء الفحوصات و أخذ اللقاحات قبل ظهور الأعراض لكافة المجتمع بشكل عام، و للأفراد ممن لديهم تاريخ عائلي بشكل خاص للكشف المبكر عن الإصابة بالأورام.