مقالات وشعر

‏قرع نعالهم

‏بقلم : ديمة الشريف
‏فعندما نسكب التراب عليهم ،  نودعهم والحزن يخيم على القلب والدموع تنسكب كالمطر وتواسي الروح الروح الآخر .
فماذا يجب علينا فعله هو أن : ‏ندعو له ونتصدق عنه ونستغفر عنه .
‏الله يرحم موتانا وموتى المسلمين ياحي ياقيوم ويثبتهم عند سؤال الملكين .
‏أن يجعل قبورنا روضة من رياض الجنة ويوسع مرقدنا .
‏وهنا تنتهي الدنيا باللحظة وختامها القبر ، ‏ويسقط المنصب عن الراحل وبقي ماتركه في أذهان الآخرين عنه .
‏من المؤسف حقاً أننا لا نتعظ من الموت درس في هذه الحياة بل تشغلهم الدنيا في وسط العزاء يضحكون وكأن لم يفارق أهل هذا البيت ميتاً .
‏الموت حقيقة ثابتة فلا يمكن تجاوزها ، ‏فماذا عن حقوق الناس ؟ ، ‏فماذا تركت في قلب الآخرين ؟
‏انتهت الرحلة وآخر ورقة في جواز سفر في هذا الدنيا هي شهادة وفاتك التي تصدر لك من المستشفى .
همسات بعد الرحيل :
بعد رحيلك سيفتقدُكَ من كنتَ ترعَاه بصَدقةٍ، أو تُوقظُه لصَلاةٍ، أو تُواسيه بكلمةٍ، أو تنصحُه سراً، أو تُقبلُ عليه بوجهٍ بشوشٍ، أنت في الدنيا عابر سَبيلٍ ، ‏فكُنْ ذا أثرٍ جميل .
عِشْ بقلب أبيَض ونية حسنة ولسان لا يقول إلا خيراً حتى إذا تذكروك قالوا: مرَّ وهذا الأثر .

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى