محليات

وزير السياحة يعلن عن تنظيم منتدى “تورايز” العالمي في نوفمبر المقبل

 

ليلى يوسف الصالح

في مشهد يعكس تنامي حضورها العالمي وريادتها الإقليمية في مجال السياحة، تستعد العاصمة السعودية الرياض لاحتضان واحدة من أبرز الفعاليات الدولية في صناعة السفر والسياحة: منتدى “تورايز” العالمي، المزمع إقامته في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2025. هذه المبادرة الطموحة التي أطلقها معالي وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، لا تمثل مجرد ملتقى تقليدي، بل منصة عالمية لإعادة تعريف السياحة، وتشكيل مستقبلها برؤية مبتكرة ومستدامة.

منتدى “تورايز” ليس فقط تجمعًا لكبار المسؤولين وصنّاع القرار في القطاع السياحي، بل هو نقطة التقاء لعقول مبدعة من مختلف أنحاء العالم؛ من وزراء وصنّاع سياسات، إلى رواد أعمال ومبتكرين ومستثمرين وباحثين. هدفه الأسمى: ابتكار حلول شاملة للتحديات العالمية في السياحة، وبناء شراكات مؤثرة تعيد تشكيل تجربة السفر عالميًا.

ومع توقعات بارتفاع مساهمة السياحة في الناتج المحلي العالمي إلى 16.5 تريليون دولار بحلول عام 2035، فإن المنتدى يأتي في توقيت مثالي لاستثمار هذا النمو، واستشراف آفاق جديدة في عالم يتغير بوتيرة متسارعة.

تأتي الاستدامة في صميم رؤية منتدى تورايز، حيث سيتم إطلاق مجلس استشاري عالمي يضم نخبة من قادة السياحة، لتوجيه المبادرة نحو سياحة أكثر عدالة وشمولية. كما سيتم الكشف عن جوائز تورايز العالمية، التي ستكرّم المبادرات السياحية الأكثر تميزًا وإبداعًا على مستوى العالم.

منتدى تورايز ليس الأول من نوعه في المملكة، بل يأتي امتدادًا لسلسلة من المؤتمرات والفعاليات السياحية التي عززت مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي للحوار السياحي، ومن أبرزها:

• قمة السياحة العالمية (WTTC) – استضافتها الرياض في 2022 بحضور نخبة من قادة العالم في السياحة.

• مؤتمر الاستثمار السياحي – منصة سنوية تُعنى بتعزيز الشراكات الاستثمارية في القطاع السياحي السعودي.

• معرض “سوق السفر العربي” (Arabian Travel Market) – الذي تشارك فيه السعودية سنويًا بحضور لافت.

• مؤتمر “مستقبل الضيافة” – يناقش الابتكار في الفنادق والضيافة والترفيه.

• المنتدى السعودي للسياحة المستدامة – يركز على الحلول البيئية والتنمية المستدامة في السياحة.

تمثل هذه المبادرات انعكاسًا حيًا لما تسعى إليه رؤية السعودية 2030: تنويع الاقتصاد، وتمكين القطاعات غير النفطية، وعلى رأسها السياحة، لتكون رافدًا استراتيجيًا للنمو. ومع إطلاق منتدى تورايز، ترسل المملكة رسالة واضحة للعالم مفادها: أن السعودية لا تكتفي بأن تكون وجهة سياحية، بل شريكًا عالميًا في صياغة مستقبل هذه الصناعة الحيوية.

وبين رمالها الذهبية، وواحاتها الخضراء، ومدنها المتطورة، ترسم السعودية خريطة سياحية جديدة… لا تبدأ من الرياض فحسب، بل تمتد إلى العالم أجمع.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى