
بقلم :
تركي بن فهد بن ثنيان آل ثنيان
في زمنٍ تتشابك فيه المصالح وتضيع فيه البوصلة، تمضي المملكة العربية السعودية بخطى واثقة… تقود ولا تُقاد.
وحين لاحت ملامح رفع العقوبات عن سوريا، لم يكن ذلك محض مصادفة، بل ثمرة حراكٍ سعوديٍ رصين، وقائدٍ لا يُغرق في التصريحات… لأنه يُجيد فنّ جعل الأفعال تتحدث.
إنه محمد بن سلمان.
قائدٌ إذا صمت أنجز، وإذا تكلم أحدث تحوّلًا، وإذا حضر اختصر المسافة بين الرؤية والتجسيد.
وليس غريبًا أن يقول لي أصدقاء عرب مازحين: “هل لنا بنسخة من محمد بن سلمان؟”
ابتسمت… وفي ابتساماتهم ظلُّ أمنية، ووجعُ إعجاب.
من عبدالعزيز إلى محمد بن سلمان: مجدٌ لا ينقطع
من المؤسّس عبدالعزيز، إلى أبنائه الملوك، سارت المملكة على نهجٍ متزن من الحكمة والبناء.
ومحمد بن سلمان لا يصنع قفزةً بلا جذور، بل يرتقي على إرثٍ متين، ويضيف إليه طموحًا لا يعرف الانحناء.
الملك سلمان… مرجعية الاتزان
لا يمكن الحديث عن ولي العهد دون التوقّف عند خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – رجل الحكمة والبصيرة.
في عهده، ترسّخت هيبة الدولة، وتعزّز عمق المملكة واستقرارها.
محمد بن سلمان… مهندس التحوّل
منذ اللحظة الأولى:
– أطلق “رؤية 2030″ كمشروع نهضوي شامل،
– حرّر الاقتصاد من التبعية، ودفعه نحو التنوّع،
– حرّك المجتمع نحو انفتاحٍ رصين،
– مكّن المرأة والشباب دون أن يساوم على الهوية.
وكل ذلك… بهدوء الواثق، وبأفعال تُلزم الجميع بالاحترام.
السياسة بلغة الفعل
في المشهد الإقليمي، برز محمد بن سلمان كرمزٍ للتوازن والمبادرة:
– أعاد للقرار العربي صوته حين خفت،
– لملم شتات الملفات حين تفرّقت،
– وأعاد سوريا إلى طاولة العرب بـ”أدب القوّة”.
مقاربته تجمع بين الواقعية والمسؤولية… حيث لا تُباع الشعوب في سوق المواقف.
قائد بصيغة استثنائية
هو قائد لا يشبه أحدًا:
– في صدره شجاعة،
– في صمته رسائل،
– وفي قراراته وزنٌ يُحسب له إقليميًا ودوليًا.
في عهده، لم نعد فقط نفتخر… بل بتنا نخشى على هذا الوطن من شدّة الإعجاب.
خاتمة
محمد بن سلمان
هو باختصار: عزيمةٌ لا تلين .. وقوّةٌ لا تميل.