مقالات وشعر

الشيخ ماجد بن ذعار بن زقيع حكمة القيادة وامتداد المجد القبلي

بقلم الكاتبة والمؤلفة : نورة السالم

في عمق الصحراء التي أنجبت الفرسان والرواة، وفي ظل نخيل القيم التي لا تذبل ، يبرز اسم الشيخ ماجد بن ذعار بن زقيع كأحد أعمدة القيادة القبلية في المملكة العربية السعودية في منطقة نجد تحديدا وشيخًا لقبيلة الغضابين التي تنتمي إلى قبائل عتيبة ذات الجذور الغطفانية العدنانية فسلالة مشيخة ووراثة الحكمة ، من هنا ينحدر الشيخ ماجد من أسرة عُرفت بالقيادة والكرم، إذ تولى المشيخة خلفًا لوالده الشيخ ذعار بن زقيع، الذي كان له حضورا بارزا في دعم الدولة السعودية في مراحلها التأسيسية ، وقد ورث عنه صفات الحنكة والقدرة على التوفيق بين إرث القبيلة ومتطلبات العصر وله دور اجتماعي ووطني كبير حيث
عُرف الشيخ ماجد بمواقفه الوطنية ومشاركتها التي تعزز اللحمة بين القيادة والشعب ويُعد رمز للثبات والتجديد
الشيخ ماجد ليس مجرد زعيم قبلي بل هو جسر بين الماضي والمستقبل، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويحرص على تمكين الشباب والمشاركة المجتمعية بما يليق بمكانة القبيلة في النسيج الوطني
الشيخ ماجد بن زقيع تتجسّد السيادة في هيئة رجل في زمنٍ تتبدّل فيه الوجوه وتبقى القيم يظل الشيخ ماجد بن زقيع شاهدًا حيًا على أن القيادة ليست سلطة بل أمانة تُحمل في القلب قبل الكتف هو ليس شيخ قبيلة فحسب، بل ذاكرة حية تختزن في ملامحها مروءة الأجداد وفي صمته حكمة الصحارى وفي كلماته صدى الوفاء ولد في بيئةٍ لا تُعلّم القيادة بالكلمات بل تُورّثها بالمواقف فكان حضوره امتدادًا لصوت القبيلة حين تصمت ووجهها حين تفتخر وضميرها حين تختار الصواب على السهولة لم يكن يومًا باحثًا عن الضوء بل كان الضوء يتبعه حيثما حلّ لأن الهيبة لا تُصطنع بل تُولد مع من خُلقوا ليكونوا مرآةً للثبات هو من أولئك الذين لا تُقاس قيمتهم بعدد الكلمات التي قيلت عنهم بل بصمت اللحظة حين يُذكر اسمهم لأن بعض الرجال لا يحتاجون إلى تعريف بل إلى إنصات.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى