
أ. إيمان المغربي
أنا لا أُجيد الأجوبة المطاطية، ولا أحب فلسفة الأمور.
أُفضل الوضوح، وأملك القدرة على المواجهة، فكلنا بشر، سواسية عند الله،
إلا من اتقى، ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا.
لهذا، لا أجادل كثيرًا في وجهات النظر، خاصةً إذا كان من أتحاور معهم لا يملكون مبررات.
لكني أُطلق سهمًا في اللحظة المناسبة لأقول: “أنا هنا”…
أنا موجودة لأن لدي قناعة بأن كثيرًا من الأمور تُدار بالأهواء، لا بالحق.
وخصوصًا حين يكون من يقيّمك غير مؤهلٍ للتقييم أصلاً، فالحوار معهم يصبح ضائعًا لا جدوى منه.
لكنني مؤمنة أن لي ربًا واحدًا، أحدًا، فردًا صمدًا، سيأخذ لي حقي منهم ولو بعد حين.
أنا لست مجرد شخص…
أنا مجموعة تجارب.
أقرأ الناس جيدًا، وأفهم ما خلف الكلمات، حتى أعرف متى أتكلم، وكيف أُجيب.
وأعلم أن عليّ أن أُحاسب نفسي، وأتقبّل التوجية من غيري…
فهذا هو طريق النضج، وهو ما علّمتني إياه الحياة.
تعلمت أن ليست كل جولة يجب أن أخرج منها منتصرة،
فبعض الخسارات… دروس متنكرة.
لقد مررت بأزمات كثيرة، ومن خلالها عرفت من هو الصاحب الحقيقي،
وعرفت أيضًا أن أكثر من “يعرف الصح”، هم أولئك الذين وقعوا في الخطأ بأنفسهم.
وهذه حقيقة لا أنكرها…
لكنني أتعلم من كل خطأ، وأرفض تكراره.