مقالات وشعر

العرضة السعودية

عبدالقادر مكي – جدة

عبارة عن رقصة شعبية بدأت كونها إحدى أهازيج الحروب إلا أنها أصبحت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد وفيها يتم إلقاء أبيات شعر معيّنة يلي ذلك رقصة يتم فيها استخدام السيوف بحركات معيّنة كما يتم استخدام أنواع مختلفة من الطبول وفيها يرتدي مؤدو العرضة زيا خاصاً وارتبطت العرضة بفتوحات الملك عبدالعزيز وتوحيده للمملكة ومن سمات العرضة الدالة على أنها رقصة الحرب استخدام طبول الحرب وإيقاعات الحرب والمبارزة بالسيوف كتمرين فردي للقتال ومشاركة الخيل وأهل المعقودة الحاملين البنادق ويؤدون حركات منتظمة وبديعة في إطلاق النار،
لقيت العرضة اهتمام عدد من الأدباء والمؤرخين منهم الأديب الكبير عباس العقاد وكتب عنها في كتابه مع عاهل الجزيرة العربية ومما قاله عن العرضة “ومن أحب الرياضات إلى الملك عبدالعزيز رقصة الحرب التي يرقصها السعوديين وهم مقبلون على الميدان وهي رقصة مهيبة متزنة تثير العزائم وتحيي في النفوس حرارة الإيمان ويتفق أحياناً أن يستمع جلالته إلى أناشيدها ويرى الفرسان وهم يرقصونها فتهزه الأريحية ويستعيد ذكرى الوقائع والغزوات فينهض من مجلسه ويزحزح عقاله ويتناول السيف وينزل إلى الحلبة مع الفرسان فترتفع حماستهم حين ينظرون إلى جلالته بينهم”
بالنظر إلى طريقة أداء العرضة السعودية، فإننا نجد أنها يغلب عليها أداء الكورال الذي يكرّر أبياتاً معينة، ثم تتلوها الرقصة التي عادة ما تكون عبارة عن رفع للسيف وتمايل جهة اليمين أو جهة اليسار، مع التقدُّم لعدد من الخطوات إلى الأمام، ويكون عادةً المنشدون في صفٍ واحدٍ وتستخدم فيها أنواع مختلفة من الطبول يطلق على الكبيرة منها اسم طبول التخمير، والصغيرة يطلق عليها طبول التثليث التي اكتشفت مع العرضة السعودية في الوقت نفسه بهدف رفع المعنويات، وكذلك لاستعراض القوة قبل الخروج إلى الحروب، وعندما اكتشف المحاربون أن الأصوات لا تكفي لأداء الغرض تم إدخال الطبول حتى يرتفع الصوت أكثر ومن أشهر القصائد التي قِيلت في العرضة “مني عليكم يأهل العوجا سلام”، للشاعر محمد العوني، والنشيد الشهير “نجد شامت لأبو تركي وأخذها شيخنا .. وأخمرت عشاقها عقب لطم خشومها” للشاعر فهد بن دحيم.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى