مقالات وشعر

الشخصنة… عبارتها السوقي أو السوقية؟

بقلم _ محمد الفايز

ورد فيما قالت العرب: إن من كَثُرَ علمه قلَّ اعتراضه.. والعكس صحيح.
الحديث هنا عن تحطيم الرأي الصواب لسبب تافه، والشخصنة مثال على ذلك.
إذا ما بحثنا في مفهوم الشخصنة أو القدح الشخصي قد تكون هذه الحالة دارجة وشائعة في بعض العقليات التي يمكن وصفها “بالتخلف”، وتكون الشخصنة بترك المشكلة أو الموضوع الاجتماعي الأساسي أو الظاهرة، وترك معالجتها من وجهة نظر منطقية، وتشخيصها على الشخص نفسه بمختصر العبارة الحدة في الهجوم على شخص أو فئة من المجتمع لا علاقة لها بصحة أو خطأ، الموضوع الذي يطرح ويكمن بتسمية الشخص بنفسه أو فئة مجتمعية والإسقاط فيها بدونية والتعالي على الآخرين.

ثقافة الشخصنة ثقافة سطحية وعامية ينتابها الجهل في كل الحالات والمشكلة الكبيرة تفتك في المجتمعات ومن سلبياتها نزعة الاتهام في الجهل والقصور والتشكيك والتقزيم وشخصنة في الحكم وهو طريق والبيئة الخصبة لإنماء الأحقاد والكراهية بين المجتمع وهي في مفهومها عكس القيم والمبادئ السليمة لأنها قائمة على أساس الأشخاص وليس بنظرة شمولية منطقية.

وهنا أرغب أن أشير إلى تقديس الشخص نفسه، وتعظيم أفكاره ورؤية شخصيته بأنها مثالية في كل شيء، وهذا من الغرور المميت، ولغته الحادة تجاه الآخرين، والتشخيص في الأشخاص وترك الهدف العام والمضمون الذي يريد الوصل له.

أما من جانب آخر فإن مفهوم النقد والاختلاف يجب أن يكون مهنياً ومحترماً دون تجريح الأشخاص الآخرين أو البحث في التقليل منهم من خلال ما يتم طرحه.

وفي النهاية علي أن أختم بالتنويه على أن الوعي المجتمعي وتعزيز الأفكار البناءة وتحريرها من قيود الجهل والنقص والألفاظ التي تكون سوقية وضررها على المجتمعات الأخرى.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى