ليالي الغامدي
الدين واللغة، العلوم والفنون، والعادات والتقاليد، وكثيرٌ غيرها مما يميزنا عن غيرنا من الشعوب، فتاريخنا زاخر وحضارتنا عريقة، وديننا حق ولغتنا العربية هي موسيقى الكلام.
حيث يلعب الدين دورًا مهمًا في صياغة الهُوية العربية، فهو يعزز القيم الأخلاقية التي نتميز بها ويحدد عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وإضافة إلى ذلك اللغة العربية فهي أحد العوامل الرئيسة التي تعزز الهُوية وتجمع بين الشعوب العربية في شتى أنحاء العالم، كما يساهم التاريخ العربي والإسلامي والتراث الثقافي في تعزيز الانتماء والعروبة.
وعليك أن تسعى جاهدًا -أيها القارئ- في المحافظة على هُويتك بالحفاظ على اللغة العربية وتعلمها وتعليمها، والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة، والروابط الاجتماعية والعائلية، والاهتمام بالتراث الثقافي والتاريخ العربي وتوثيقهما، الاستماع إلى الموسيقى العربية الساحرة ومتابعة الفنون الأدبية العربية بكافة أنواعها ودعمها وتشجيعها ونشرها، والنهوض بالمجتمع العربي والعمل على تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتفاعل مع الثقافات الأخرى واحترامها، من أجل التطوير والانتفاع مع الحفاظ على الهُوية العربية.
فلابد أن تجد في نفسك الكثير من الفخر والاعتزاز بها، فبما فضّلك الله عن غيرك واصطفاك ستسمو مكانتك ويعلو قدرك بين العالمين.
