اليوم الوطني 93

على ماذا يدل حب الوطن

كاتبه /سامي الصقر

حب الوطن دلالة على وعي المحب، ومعنى هذه الكلمة ناتج عن غرس هذا البذر منذ الصغر، وعلى الرغم من أن مصدر هذا الحب فطري ينمو معنا ويكبر كلما كبرنا وكبرت مسؤولياتنا تجاهه، إلا إننا اصبحنا نتفاجأ عندما نشاهد من يتغرب عن انتماءه او عندما نشاهد من يعطي العدو الذخيرة حتى يرمي بها على مجتمعنا، او وطننا، او ديننا، او قيادتنا، والشواهد كثيرة جداً لكن قبل البدء في طرح بعض الأمثلة ، نود تعريف مفهوم الجهل بإيجاز، وهو الذي قد يختزل في مستوى الافتقار الفكري اكتساباً من بيئته المحيطة لدى من يغلب عليه النقص في ذاته، او من فقد قيم اصله، او من اصبح ولاءه خارج حدوده، او فيمن تأثر من تلقي الاسقاطات، ومتابعتها، وتصديقها، من قبل الميديا التي تنكسر عينها أمام نور المملكة فتصرخ، والأعجب من هذا ذلك الذي يدافع عن المملكة في مضمونه ولجذب الجمهور يتسلق عليها في إسقاطه بعنوانه، فالمصيبة تكمن ليس في تصديق ما يقال عن الوطن، أو قيادته بل ترويج هذه السموم في المجتمع والتغني بها.
بكلمة أخرى الأرض هي العرض، والغيرة على الوطن بما يحتوي ويشمل ردة فعل لدى من يشعر بعزه ويفتخر، فحق الواجب على كل أم، وكل أب، ومعلم ان يحمل رسالة حب الوطن للأجيال بكل تفاني وإخلاص وتأصيل مفهوم المواطنة والانتماء والولاء في كل مرحلة مع اختلاف الأساليب والأمثلة التي قد تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية وبناء الوطن خلف القيادة التي نفتخر بشرف حبها والدفاع عنها، وأن لا نسمح لاي من كان ان يفرقنا أو يشعل فتيل الفتن بيننا بنعرة الطوائف، او القبائل، أو المناطق، أو في أي نوع يؤجج أبناء الوطن على بعضهم البعض، او على قيادتنا التي عزنا الله بها.
قد عرفنا الدموع في الفرح وفي الحزن، وكذلك الفراق لكن لم تمطر الدموع فخرا إلا على ملكها وولي عهدها وغنجازها الذي بلغ مواقع النجوم فيحق لنا إشهار فخرنا واعتزازنا في بلاد الأمان والانسان ،
فمن كرم المولى عز وجل أن جعل لأهل هذه الأرض قيادة لها شأن، وعزة ، ومكانة، رفيعة في قلب كل من يدرك القيم الإنسانية وذلك لما تقدمة من مبادرات إنسانية اجتماعية بأنواع المساعدات والاستثمارات والشراكات عالمياً، فالمملكة العربية السعودية اليوم بملكها وولي عهدها وشعبها العظيم الأصيل هي نقطة تحول حضاري ستنقل العالم في مستوى سيكون مرجع لكل دولة للارتقاء خلف مسارها فإذا كان من يعيش خارجها يغني بالتمني أن يكون لديه قائد كولي عهدنا أوليس الحق أن نرفع آيادينا إلى السماء ونشكر الإله.
في الختام إن دلالة حب الوطن هي الأصالة، والوعي، والمروءة، والسلام، ويا عزيزي المواطن احذر أن تسلم رقبتك، أو عقلك لعدو من الداخل جاهل، أو خائن، أو من الخارج حاقد وناغم، وحتى لا يتسنى له أن تصبح سلعة تباع وتشترى وأنت حر شريف فلا تغدر بأهلك، وأرضك، أو كرامتك، وأمنك، أو فيمن حكمك بكرامتك، وكرمه فحذاري أن تكون في كفة من يخون.
حفظ الله مليكي وولي عهدي وأرضي الطاهرة وشعبي العظيم.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى