
كاتبه / سامي الصقر
أقامت قيصرية الكتاب مساء يوم الثلاثاء الموافق 11/3/1445هـ بساحة العدل بمنطقة قصر الحكم بالرياض شرق جامع الإمام تركي بن عبدالله، وذلك برعاية مكتبة الرشد، أمسية تتجلى بعنوان الملك سلمان بن عبدالعزيز (مثقفاً وقارئاً)، يلقيها الأديب الأستاذ/حمد القاضي، بتقديم، وإدارة حوار الدكتورة/غريبة الطويهر،
وقد استهل في البداية بنثر النجوم في السماء عندما تحدث عن ذكريات مواقف حدثت مع مولاي خادم الحرمين الشريفين، وما عرف عنه من انه شغوفاً، قارئاً، نهماً، يتابع بدقة، سريع البديهة، ويعمرالمجالس بالذكر ومن معه من الادباء والمثقفين، ويصحح لما يسقط سهوا من الكلمات بتفاعل مع الكتاب تصل الى حد الاتصال عليه، وما يدل إلا على العفوية التصاعدية في نهج آدابه، كما أنه كان يهتم بالثقافة، واهل العلم، والتاريخ، والانساب، ويقدر، ويجل الحكم في مجالسه، وفي إدارة توزيع الوقت ، والالتزام، وحس المسؤولية، والصفات النبيلة بمواقفها الحكيمة، نهر عذب يسقي ضامي الفكر بنوره، ورسالته، فقد كانت أمسية ومن اجمل امسيات سيرة الملوك.
وقبل الختام نشكر الداعين كل من المشرف العام على القيصرية الأستاذ /احمد الحمدان والمنسق الأستاذ/سعد الانصاري، وكل العاملين معهم، على
مثل هذه البرامج، و في اثراء هذا النور في علم السطور، فالشكر بعدد النجوم وبعرض السماء لهم على هذا الجانب من الحديث عمن نقتدي به، وهو أهلها، فسيرة ملكنا الحبيب، عطرة بكل جمالياتها، وعلومها، وحكمها، فهو الإمام الملك، وهو الانسان العظيم، التي تجلت مواقفه الإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، في كفالة اليتم والارامل والمطلقات وكل ضعيفً يعيش على ارضه، بل تجاوز نوره وعطفه خارج حدوده، بالمساعدات، وهو إغاثة الله في ارضه، وهو قدوتنا، وقوتنا، وعزنا الله به، وهو المربي في هداياه، والمعلم، وخير من نقتدي به بعد رسولنا في زماننا ، ونقول لمن تراوده الشكوك ابحث عن كل حديث قاله الملك سلمان بن عبدالعزيز وجعله نصوص واقراء كلماته المسقوفة في المعنى والمغنى بدقة وابداع لن تستطيع الحروف في ان أراد الحرف رسم الوصف يتلعثم مذهولا على هذا الجمال العظيم.
وربما ليست مبالغة ان قلنا منصفين له (عالماً اديباً) ومتى تكون اغنينا في احبابنا، واسيادنا ان لم تكن في افراحنا وتغنينا