
بلقيس الشميري
لِلْنَّجمِ كَتَبتُ حِكَايَاتي
وسَمَوْتُ بِعِشقي وصَلاتي
مَن يَبعَثُ في نَـايِي وَتَرًا
سَيَعيشُ طِليقًا في ذاتي
آهٍ مِن حُبِّ مَسكـونٍ
بالوَهمِ كَثيرِ العَثَرَاتِ
آهٍ مِـن لَيلي يـا لَيلَى
في القَفرِ تَموتُ رِواياتي
سَرَقوكَ أيـا قَيْسي مِنّي
سَرَقوا التَّسبيحَ وخَلَواتي
وغَدَوْتُ أُفَتِّشُ عَن وَطَنٍ
قد خُطَّـت فِيهِ نِهَـاياتي
مِن بَلَدِ النُّورِ أتَيتُ أنا
لَكِـنَّ فُــؤادَكَ آفــاتي
قالوا عَن وَطني أشياءً
أغضَبتِ الحِبرَ وأدَواتي
كم تُؤلِمُنا هذي الدنيا
تَلهو بالقَيدِ وعَبَراتي
ضَاعَت من فَمِنا صَرخَتُنا
وغَدَوتُ أسيرَ الفَلَواتي
مَن يَسكُبُ في أمسي وِردًا
لا شَكَّ سَيَشكـو ثُكناتي
هذي الأطلالُ مَدَارِسُنا
صَوْلاتُ الحَرفِ وجَوْلاتي
هذي الأيَّـامُ نَسَـائمُنـا
لَيْسَـت لِصَبيٍّ بَعَبـاتِ
مَن يَسمعُ صَوتَ مَدَامِعِنا
ضَجَّت في وَجهِ الطُرُقاتِ
ألْغَى الزلزالُ مَبَـادِئَنـا
فاْنقَضَّ الذئبُ على الشَّاةِ
ما ذَنبُ الناسِ تُهاجِمُهُـم
أشباحُ المَـوتِ المُزجـاةِ
واللَّيلُ طَويلٌ يـا أمَلي
يَبحثُ عَن آخرِ عُرُصَاتِ
للـهِ سَنُبحِـرُ في ظُلَلٍ
تَكسو الجَنَـات بِجَنّـاتِ
والطيرُ سَيَرقُصُ في جَذَلٍ
لا شيءَ سَيَكسِرُ مِـرآتي
سَيعودُ البَرُّ إلى قَلبي
وسَيَجبر رَبِّي عَبَراتي
تَحليقُ المَعنى في أُفُقي
يَغزِلُ للنِّجمِ مُناداتي
أخبارُ العالمِ تَرويـهـا
كُتُبِ الأشعارِ ونَزَواتي
شَيْطانُ المَنْفَى غَادَرَني
بَحثاً عَن وَطَنٍ لِـرُفاتي
أيْقِظني يا بَوْحَ الدُّنيا
أيْقِظ أشواقَ الأمواتِ