مقالات وشعر

أصوات تُريد أن تُسمع

الكاتبة/ شروق عبدالعزيز

 استوحيت مقالي هذا من فئتين تعاني معاناة شديدة في المجتمع .. أُسر يرغبون في أن تصل أصواتهم ، وأطفال تريد تُسمع أصواتهم ، نعم إنهم يعيشون بيننا لذلك أنا سأكون صوت القلم الذي يحكي جزءً من حاجتهم .. رغبتهم .. أمنياتهم .. كم من امرأة تمنت ذات يوم بأن تكون ام .. وأصبحت ام .. لكن المرأة التي أعنيها هي امرأة ذات صبر عظيم ، لأنها لم ترزق بطفل عادي بل رزقت بملاك منزل من السماء له قدرات واحتياجات خاصة يصعب على الجميع فهمها ، ويولد هذا الطفل في مساحة واسعة أوسع من رحم احتضنه ٩ أشهر وجد فيه الأمان والامتنان للراحة التي عاشها بين طيات والدته ليخرج إلى عالم واسع بحرٌ يضيع بين أعماقه فمن المنقذ لذلك الطفل الغريق ؟!.

لم يصرخ ويبكي بل اكتفى بالسكوت ، ومع مراحل نموه لم يستطع إخبارنا عن حاجته ورغبته فلقي الاتهامات ممن حوله بأنه مريض .. سقيم .. بائس .. بل إن البعض تم اتهامه بالجنون !! سأختصر لكم حاجتهم ، هذا الطفل بحاجة إلى بيئة تعليمية مناسبه وكادر تعليمي كفؤ لتلك الأمانة، مهنة التعليم عظيمة فكيف إذا رسخت لتلك الفئة، وكيف إذا تم تعليمه وتوجيهه في عمر مبكر ما يسمى ” التدخل المبكر”.

لا يخفى علينا أن ( التعليم في الصغر كالنقش في الحجر ) والأمر الآخر هم بحاجة إلى مجتمع يحتويهم يعلم كيف هي الطريقة السليمة في التعامل والتواصل معهم ، كم هم خائفون بالخروج إلى المجتمع فلا يجدون ترحيب منهم او معرفة تامة بأسلوب التواصل السليم معهم ، فَـ رفقاً بهم ، ولهم من الألم ما يجعلنا نبني لهم الأمل بعد الألم ، هم يرغبون بأن يبنوا هذا المجتمع معنا وبيننا لأن لكل فرد ميزة تميزه فكم من علماء أصابتهم بعض تلك السمات التي تميزوا بها ولم يعيبهم بأن أصبحوا علماء ومبدعين أمثال ( ستيفن هوكينج – كريس بورك- فريدا كاهلو – طه حسين – كيم بيك ) وغيرهم الكثير فالإعاقة هي إعاقة الفكر وليس الجسد.

أنا اليوم أقول لكم أهلاً بكم بيننا نحن نرحب بكم ونعلم بأنكم منجزون وشغوفون ومبدعون ، كما هم أبناؤكم هم أبنائنا نحن مجتمع واحد بقلب واحد وجسد واحد

فالإعاقة ليست عائق للنجاح لذلك كيفت قلمي لتُسمع تلك الأصوات من الأمهات والأباء والأبناء في ” أصوات تريد ان  تُسمع “

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى