محليات

أمير تبوك خلال تكريمه المشاركين في أعمال الحج بالمنطقة: جهودكم المخلصة في خدمة ضيوف الرحمن محل فخر واعتزاز الجميع

 

روز المشعل :

عبّر صاحبُ السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة، عن فخره واعتزازه بما قدمه منسوبو القطاعات والأجهزة الحكومية المدنية والعسكرية، إلى جانب المتطوعين والمتطوعات المشاركين في أعمال الحج بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار لهذا العام، من جهود مخلصة واحترافية في خدمة ضيوف الرحمن، منذ قدومهم إلى المملكة لأداء مناسك الحج وحتى مغادرتهم عبر المنفذ عائدين إلى أوطانهم سالمين غانمين، ناقلاً سموه لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مشيدًا بعطائهم المتميز، وتفانيهم في تنفيذ المهام على الوجه الأكمل.

وقال سموه خلال حفل التكريم الذي أقامه مساء أمس بالقصر الحكومي، تكريماً لهم: “هذه ليلة مباركة نكرم فيها من عملوا ليل نهار، منذ أشهر، حتى بدأت مغادرة الحجيج بيسر وسلام -والحمد لله-، على ذلك، وإنني كلما زرت مدينة الحجاج بالمنفذ، أجد أبناءنا وبناتنا يعملون بجد وإخلاص، وبإيمان عميق بمهمتهم”.

مؤكداً سموه أنه يكفي الجميع فخراً أن يعلم أن بناتنا يذهبن يوميًا من تبوك ساعة لمدينة الحجاج وساعة في العودة منها، ليُقدمن الجهد احتسابًا للأجر من الله سبحانه وتعالى، والجميع شارك “مدنيين وعسكريين، رجالًا ونساءً” في استقبال الحجاج وخدمتهم، وهذه صورة مشرّفة للمملكة.

مثنيًا سموه على جهود وكيل إمارة منطقة تبوك محمد بن عبدالله الحقباني، وجميع العاملين بالمنفذ.

وأردف سموه قائلاً: “أنا فخور بكل شخص منكم، وأتمنى أن أراكم سنويًا تواصلون أداء هذا العمل النبيل، الذي أنتم مؤجورون عليه -بإذن الله- وجعلتم كل السعوديين فخورين بكم، وأكرر شكري لكم جميعًا، وتقديري لما تقدمونه من جهود، وأنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -أيدهما الله-، على ما تقدمونه لبلادكم، وفخر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بكم وكافة القطاعات، سائلا الله العلي القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان، ويبعد عنا كل شر.

وكان الحفل الذي أعد بهذه المناسبة قد استُهِل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى المشاركين بأعمال الحج كلمة ألقاها بالنيابة عنهم، قائد القوة الأمنية بمنفذ حالة عمار العقيد خالد بن أحمد الغبان، عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك، على هذا التكريم الكريم، الذي يُعد دافعًا لبذل المزيد من العطاء، ومصدر فخر واعتزاز لجميع العاملين.

وأشار في كلمته إلى أن الجهود المبذولة من كافة القطاعات جاءت ترجمةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، بما يضمن راحتهم وأمنهم وسلامتهم، ويُجسّد الصورة المشرفة التي تَحرص المملكة على إظهارها في خدمة الحجيج.

وقال:” لقد عشنا في هذه التجربة شرف الخدمة في أبهى صورها، ووقفنا جميعاً كمنظومة وطنية واحدة، هدفها الأول والأسمى راحة ضيوف الرحمن، وضمان سلامتهم، والإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم، حتى تكللت -ولله الحمد- تلك الجهود بنجاح غير مسبوق وتميز عالي في جميع المراحل”.

عقب ذلك، أُلقيت كلمة المتطوعين والمتطوعات، ألقتها بالنيابة عنهم المتطوعة إكرام هليل العطوي، عبّرت فيها عن فخرها واعتزازها وزملائها بهذا الشرف العظيم في خدمة ضيوف الرحمن، مؤكدة بأن ما قدموه هو واجب وطني وإنساني، يجسد القيم التي تربّى عليها أبناء هذا الوطن الكريم.

وأكدت العطوي إلى أن مشاركة المتطوعين والمتطوعات في أعمال الحج بمدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار، شكّلت تجربة فريدة من نوعها، امتزجت فيها روح العمل بروح الإيمان، حيث شكّلت المتطوعات ما نسبته 70% من إجمالي عدد المتطوعين، الذي بلغ 350 متطوعًا ومتطوعة، وذلك بفضل ما توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- من دعم وتمكين للمرأة لممارسة العمل التطوعي، بما ينسجم مع مستهدفات، رؤية المملكة 2030، وامتدادًا لدورها الفاعل في خدمة الوطن والمجتمع، مقدمة شكرها لسمو أمير المنطقة لدعمه أبنائه المتطوعين والمتطوعات.

عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء على مائدة سموه.

حضر حفل التكريم رؤساء المحاكم والقضاة بالمنطقة، ومشايخ القبائل، ومديرو الإدارات الحكومية بالمنطقة.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى