عبدالله الحكمي – متابعات
تواصل الجهات الأمنية المصرية بشكل مكثف وبمستويات عليا تحقيقاتها في جريمة مقتل الدبلوماسي العماني السابق الدكتور هود بن سيف العلوي الذي يبلغ من العمر 50 عاماً ، ( كان يعمل ملحقاً إعلامياً بسفارة سلطنة عمان بالقاهرة حتى 2019 )، وعُثر عليه صباح أمس الإثنين مضرجاً بدمائه متوفيا وبه عدة طعنات داخل شقته بحي المهندسين، أحد الأحياء الراقية في القاهرة.
التحقيقات والتحريات الأمنية للجهات المسؤولة المصرية أثناء معاينة مسرح الجريمة امس بينت أن المجني عليه يقيم في شقة بمدخل خاص مستقل عن مدخل العمارة، وخلال التحقيقات المبدئية الجهات الامنية اخذوا اقوال سكان العقار وعدد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة وأفادوا بأنهم لم يعرفوا طبيعة عمل المجني عليه إلا بعد وفاته، وأنه مقيم بمفرده ولا يتحدث كثيراً مع أحد، ولم يطلب أي طلبات (من المحلات التجارية والمطاعم المجاورة لمنزله ) ويبقى كثيراً بمنزله ولا يخرج منه إلا نادرا.
جهات التحقيق تقوم بتفريغ جميع كاميرات المراقبة الموجودة في الشارع في موقع الجريمة وما حوله لمحاولة تتبع الجناة وكشفهم،
وحسب المشاهد الأولية وما تم نشره حتى الآن فإن الجريمة يبدو تم التخطيط لها مسبقا بشكل خاص، فقد حدثت الجريمة في وقت مبكر مع قلة الحركة، كما أن وجود مدخل خاص لشقة المجني عليه سهّل دخول الجناة.
حسب بعض المصادر الإعلامية فإن الجناة دخلوا الشقة عبر الباب فلا يوجد آثار اقتحام أو كسر، وهو ما يشير ربما إلى دخول الجناة بشكل طبيعي وربما يكون المجني عليه على معرفة بهم وربما التحقيقات تكشف إنه هو من فتح لهم الباب أو شخص كان متواجد داخل الشقة ففتح الباب للجناة أو معهم مفاتيح، مع احتمال أن يكون خلف الجريمة أكثر من شخص وهذا ما ستكشف عنه التحريات والتحقيقات خلال الساعات القادمة.
وأكدت التحقيقات الأولية في أمن الجيزة ومن خلال المعاينات وجود آثار تسع طعنات في الجسد في مواقع مختلفة منها الرقبة والظهر باستخدام (سكين)، و تبين وجود إصابات في الرقبة والصدر، سحكات، وهناك مقاومة كانت من الضحية .
تقرير الطب الشرعي سيتم استخراجه خلال الساعات القادمة وذلك بناء على طلب النيابة العامة المصرية لبيان أسباب الوفاة،
ومن المتوقع بعد استلام تقرير الطب الشرعي يتم تسليم الجثمان إلى ذويه عبر السفارة العمانية بالقاهرة، تمهيدا لدفنه ،
وتتابع السفارة العمانية منذ وقوع الحادث مع السلطات المصرية المختصة كافة تفاصيل الحادث،
وسبق أن أعربت سفارة سلطنة عمان عن ثقتها بكفاءة السلطات المصرية في كشف ملابسات القضية للوصول إلى الجناة في أقرب وقت ممكن وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.
