
الكاتب المستشار: عبدالقادر مكي
في بعض حالات التعصب يكون السبب خاص بالحالة النفسية للإعلامي، فقد يكون تعرض في حياته للعديد من الضغوطات النفسية التي تجعله يرى من التعصب الرياضي والتصرفات الخاطئة وسيلة للتنفيس عما يشعر به، ووسيلة للفت الانتباه وللتعبير عن اعتراضه.
ولوسائل الإعلام دور هام في هذا الأمر، فقد تتحيز لنادي دون أخر وقد يظهر نادي بطريقة سلبية مما يثير غضب الأندية المنافسة كما أنها قد تساهم بطريقة غير مباشرة في هذه الظاهرة، حيث أنها لا تحاول أن تغرس الروح الرياضية السليمة في المشجعين.
وقد يكون للنادي نفسه دور في تعميق ظاهرة التعصب في عقول المشجعين عن طريق قلة نشر النادي لثقافة التشجيع الرياضي، وعدم قيام الإدارة بواجباتها تجاه النادي وهزيمة النادي المتكررة أمام نادي معين وعدم تحقيقه للانتصارات التي يتمناها المشجعين منه.
سوء التحكيم في كرة القدم له دور كبير في انتشار ظاهرة التعصب وفي بعض الأحيان يصدر الحكام قرارات غير منصفة يكون لها دور في استفزاز المشجعين.
أو أن يكون الإعلامي نفسه أناني ويرى أنه الوحيد المحق في كل شيء.
الروح الرياضية زملائي في الإعلام المرئي والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي توجب تقبل الهزيمة والبحث عن مباراة ممتعة بغض النظر عن الفائز كلها أمور لم تعد موجودة ولا يفهمها كثيرون، كما لا يوجد توجه إعلامي موحد لنشر وتعميم هذه الأفكار.