
الرياض:
انطلقت اليوم في العاصمة ماليه بجمهورية المالديف، أعمال البرنامج التدريبي “بناء قدرات الأئمة والدعاة”، الذي ينظمه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ضمن مبادرته الإستراتيجية “وسطا”، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف الدكتور محمد شهيم علي سعيد، ومعالي وزير الرياضة عبدالله رافيو، والأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية المالديفي، في كلمته خلال حفل التدشين أن البرنامج الذي ينظمه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بجمهورية المالديف، يعد مبادرة بالغة الأهمية للتنسيق والتعاون في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن الإرهاب داء فكري وينبغي التصدي له من خلال نشر رسائل التوعية والاعتدال وفقًا لمبادئ الإسلام.
وقال: “إن جمهورية المالديف تواصل جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف بتوجيه من فخامة الرئيس الدكتور محمد معزّو”، مؤكدًا أن التحالف الإسلامي من خلال عمله مع الدول الأعضاء قادر على تحقيق العديد من الإنجازات في مجال محاربة الإرهاب والتطرف.
من جانبه أكد اللواء المغيدي خلال كلمته أن التحالف أسس برؤية واضحة، تهدف إلى تنسيق الجهود الدولية وتوحيد الصفوف لتعزيز القدرات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية في محاربة الإرهاب، وتقديم مجموعة من المبادرات لبناء القدرات وتدريب المتخصصين للمساهمة في رفع الجاهزية للأجهزة المعنية بمحاربة الإرهاب.
وقال: “إن تعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات المعنية، وتكثيف الجهود لتطوير آليات رصد ومتابعة وسائل وأساليب الجماعات الإرهابية، وتبادل المعلومات وتعزيز القدرات، يسهم في بناء بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن انطلاق المبادرة الإستراتيجية في جمهورية المالديف تأتي امتدادًا لمبادرات التحالف الإستراتيجية البالغ عددها 15 مبادرة، في مجالات التحالف الأربعة الفكري، الإعلامي، محاربة تمويل الإرهاب، والعسكري، التي يعتزم من خلالها التحالف تنفيذ 90 برنامجًا تدريبيًا، إضافة إلى 20 برنامجًا توعويًّا ومعرفيًّا، تنفذ في الدول الأعضاء في التحالف، للمساهمة في تعزيز القدرات في الحرب على الإرهاب.
ويتضمن البرنامج الذي يستمر خمسة أيام، سلسلة من المحاضرات وورش العمل التي تركز على الأساليب الدعائية للجماعات المتطرفة، وأساسيات الخطاب المؤثر، وفنون الاتصال، ومفاهيم الوسطية والاعتدال، إضافة إلى تبادل التجارب الدعوية الناجحة.