مقالات وشعر

العام الهجري الجديد.. ما يستحق البقاء وما آن أوان وداعه

 

بقلم / لمياء المرشد

مع كل عام هجري جديد تتجدد في القلب أمنيات وفي الروح أحلام وتُفتح أمامنا أبواب من الرجاء هو ليس مجرد انتقال زمني بل محطة للتأمل والتصفية والترتيب الداخلي

في هذا العام الجديد نأخذ معنا إيماننا بالله ذلك النور الذي يهدي في عتمة الطريق ويقوي في لحظات الانكسار نأخذ معنا النية الصافية التي تبارك الخطى وتفتح المغاليق نأخذ التجارب القاسية لا كأحمال وإنما كدروس صنعت منا قلوبًا أقوى وأوعى نأخذ معنا الامتنان لكل نعمة مهما بدت صغيرة فهو السر الدائم للسعادة

وفي المقابل نودع كل شعور ناقص أرهق القلب ولم يعد يستحق البقاء نودع كل علاقة سحبت من أرواحنا أكثر مما منحت نودع كل تأجيل وكل كسل وكل عتاب طال أمده ولم يُثمر سوى التعب نودع الحزن الذي أثقلنا ونُقبل على عامنا بقلوب أخف وأرواح أكثر تصالحًا مع الحياة

العام الهجري الجديد فرصة لأن نبدأ من جديد بيقين صافٍ أن القادم أجمل وأرحب وأهدأ هو فرصة لنكتب على بياض اليوم ما نتمنى أن يكون عليه الغد ونمضي بقلوب نقية لا تحمل إلا السلام

اللهم عامًا سخيًا تتوالى فيه الأقدار المبهجة وتُروى فيه الأحلام المؤجلة عامًا يحمل لنا الفرح في تفاصيله والرضا في أعماقه والخير في دروبه

كل عام وأنتم بخير وجعل الله عامكم الهجري الجديد بداية لكل جميل يُرضي الله ويُبهج القلب ويُبارك الحياة

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى