مقالات وشعر

الفيزياء تعيد البسمة إلى وجوه الطلاب وأولياء الأمور

بقلم: الإعلامي بسام العريان

في صباح يوم امتحان الفيزياء، لم أكن فقط إعلاميًا يتابع المشهد، بل كنت أبًا يعيش القلق بكل تفاصيله، كحال آلاف الأهالي في مختلف أنحاء الأردن. شعرت اليوم بما يشعر به كل والد واقف أمام باب مدرسة، يترقّب خروج ابنه، يحمل في قلبه دعاءً وقلقًا وأملًا ألا يُكسر خاطر من تعب واجتهد.

الدورة الحالية من امتحانات الثانوية العامة جاءت – للأسف – ثقيلة على الطلبة، بمستوى صعوبة غير مسبوق، حتى بات التوجيهي مصدر قلق وخوف، بدل أن يكون أداة تقييم عادلة، مما زاد من الضغط النفسي على أبنائنا وأسرهم.

كنت أراقب الوقت وقلبي يسبق عقارب الساعة، ليس فقط خشية من صعوبة المادة، بل من ضيق الوقت وطول الأسئلة، والخوف من أن يخرج ابني – رغم كل اجتهاده – محبطًا أو منكسراً.

لكن ما أجمل تلك اللحظة… حين خرج الطلبة بوجوه مبتسمة وقلوب مطمئنة. رأيت في عيونهم بريق الراحة، وفي خطواتهم طمأنينة تعبّر عن فرحة يستحقونها. حينها فقط شعرت أن كل السهر والقلق والتعب الذي عشناه كأهل لم يذهب سدى.

التوجيهي ليس امتحانًا لطالب فحسب، بل اختبار لبيت كامل. ونجاح الطالب هو فرحة لأهله جميعًا. ومن هنا، أوجّه نداءً لوزارة التربية والتعليم: راعوا هذا الجهد، ووازنوا بين التقييم والرحمة. أبناؤنا يستحقون التقدير لا مزيدًا من الإرباك.

إلى كل بيت فيه طالب توجيهي: أنتم جبال من الصبر، والله يجعل ختام هذا التعب فرحًا ونجاحًا يليق بكم.

الإعلامي بسام العريان
أب فخور بابنه إيلاف – طالب توجيهي
ومواسيًا والدته، شادية الزغير، منذ الآن وحتى إعلان النتائج
الأردن – تموز 2025

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى