
علي محمد سعد الحازمي/
مستشار اقتصادي وكاتب صحفي
إننا اليوم نقف فخورين شامخين باعتزاز في أجمل صور التلاحم والألفة والمحبة، ونشاهد الشعب السعودي النبيل يتسابق في مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
تسعة أعوام مليئة بالعطاء وحافلة بالإنجازات في مختلف الأصعدة التعليمية والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والصحية.
فقد شهدنا خلال التسعة سنوات الماضية تحولات كبيرة في بناء الانسان وتوفير البيئة الجاذبة والصحية، واليوم نجدد الولاء والطاعة بقلوب مليئة بالحب للقيادة الحكيمة والعهد على مواصلة بذل المزيد من الجهود والمشاركة في بناء ومواصلة نهضة الوطن الغالي على قلوب الجميع.
إن ما يسعدني ويسعد الجميع إننا خلال التسعة السنوات حققنا إنجازات وتقدما ملموسا وملحوظا ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العالمي ومن خلال أبناء هذا الوطن الذي ينال اهتماما كبيرا من القيادة الحكيمة والرشيدة.
وهذه الإنجازات لولا الله ومن ثم الدعم والاهتمام الكبير المتواصل والمستمر من القيادة لن تتحقق هذه الإنجازات المتقدمة وتحقيق بعض مستهدفات الرؤية قبل وقتها المحدد المخطط له، وبروح الفريق الواحد والحيوية التي أبهرت العالم من حولنا، أيضا نحن نعلم جيدا بأن لدينا رؤية ورسالة وقيم وأهداف وبرامج واضحة تدعمها حكومتنا وقيادتنا الرشيدة وتعمل من أجل تنمية مستدامة من أجل الإنسان وتنال اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ..
وهناك مقولة لخادم الحرمين الشرفين أعود لها وأتمعن فيها كثيراً من حين إلى حين وتحمل بعد استراتيجي وحكمة وعمقاً كبيراً في التخطيط الاستراتيجي وهي: ” هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك”.
وبالفعل نحن الآن أصبحنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة سواء في الاقتصاد أو الإدارة أو التعليم أو التقنية والمزيد قادم بمشيئة الله تعالى والمستقبل مشرق، وهناك تقدماً متسارعاً خلال التسعة السنوات الماضية مواكب أحدث التطورات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي.
حيث عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وخلال التسعة السنوات السابقة تحققت إنجازات وتقدم كبير في كافة المجالات بالرغم من الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها العالم، حيث من إنجازاته في مجال التعليم دمج وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي تحت مسمى واحد وهو وزارة التعليم، وأعلن عن مراكز بحث تدعم المسار العلمي،وأطلق مشروع تنمية الإبداع والتميز وهو مشروع يهدف إلى رعاية المواهب الخاصة بأعضاء الهيئات التدريسية في كل أنحاء المملكة.
أيضا من الإنجازات في التعليم تم تطوير التعليم الإلكتروني واهتم بالتحول الرقمي خصوصا في الجامعات، ولازال يدعم الابتعاث الخارجي، أيضا الملك سلمان دعم أطلق مبادرة حساب المواطن، ودعم الضمان الاجتماعي حرصا منه على راحة المواطن، أما في المجال الاقتصادي، اطلق رؤية 2030 وأصبحت لدينا رؤية ورسالة وقيم وأهداف وبرامج رسمت لنا خريطة طريق واضحة المعالم يقودها ولي عهده الأمين السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، حيث ساهمت هذه الرؤية في خفض اعتماد المملكة العربية السعودية على العوائد والأنشطة النفطية في ناتجها المحلي واهتمت بالأنشطة غير النفطية والقطاع الخاص، والحمد لله حققنا معدلات مرتفعة في الناتج المحلي متقدمين على الدول المتقدمة في مجموعة العشرين، وساهمت هذه الرؤية في تنوع مصادر الدخل لدينا، أيضا جعلت الرؤية بسياستها الحكيمة والرشيدة المجتمع نابض بالحيوية في بيئة جاذبة يستطيع فيه جميع المواطنين والمواطنات تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر بناء على مرتكزات رؤية متينة وقوية، وفي الحقيقة المنجازات عديدة وصعب حصرها..
إن النجاح الذي نشاهده في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 والإنجازات الاستثنائية والمتسارعة خلال السنوات الست الأولى من إنطلاق الرؤية جاء بتوفيق الله ومن ثم العمل الدؤوب ليلا ونهارا، ودعم خادم الحرمين حفظه الله المتواصل وولي عهده الأمين، بالرغم من التحديات والعقبات الاقتصادية والسياسية الكبيرة التي تواجه العالم، والحمدلله تم تذليل هذه التحديات والعقبات من قبل حكومتنا الحكيمة والرشيدة وفي كثير من مواقفها النبيلة وقامت بالسياسات والاجراءات الاستباقية،
ويسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بكل قوة وعزيمة وحزم وإصرار إلى توفير جميع سبل الخير والراحة والرفاهية وتوفير البيئة الجاذبة التي ترفع من جودة الحياة للشعب السعودي النبيل الذي دائما في قلبه ويبادله الحب والولاء في صورة تجسد أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، وهذا ما تعودنا عليه وتعود عليه أجدادنا وأبائنا وأبنائنا من قبل ومنذ عهد والده الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله وعهود أبناءه الأبرار رحمهم الله التي كانت حافلة بالانجازات التي سطرها لنا التاريخ العامر برجاله المخلصين والاوفياء.
نحن في عهد الملك سلمان نكمل المسيرة ونمر بمرحلة عصرية جديدة تواكب المستجدات العالمية من خلال فكراً جديداً يتناسب مع عصرنا الحالي من خلال تجديد المدن والمطارات بحيث تكون مدن ذكية وعصرية بإرث ثقافي متين يتناسب مع المستجدات الحديثة، وبناء مدن جديدة مثل مدينة نيوم العصرية، وهذا كله ناتج عن خطط استراتيجية طويلة المدى وعمل دؤوب ليلا ونهارا من أجل رفاهية إنسان حضري معاصر ويواكب المستجدات الحضارية والمعاصرة التي تفوقنا فيها على مستوى العالم متقدمين في جميع المحافل العالمية بفكر واعي يستند على نهج قويم وإرث حضاري.
وهذا العمل ليس سهلا بل جاء بعزيمة وإصرار وطموح يتشارك فيه قيادة وشعب نبيل، ونحن مقبلون على مستقبل مشرق ولكن لا شك يحتاج إلى مواصلة العمل ، و مواجهة التحديات والعقبات التي لا تخلوا منها الحياة، والجميع حريص ويعمل في ظل رؤية 2030 الواضحة والتي رسمت خريطة طريق واضحة للمسؤولين والمواطنين والمواطنات التي هيأت البيئة المناسبة للانجاز والابتكار والإبداع ، مدعومة من خادم الحرمين حفظه الله، والحمد بأن بعض مستهدفات الرؤية المباركة تحققت قبل وقتها المحدد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سائلين من الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويطيل الله في عمره أعواما مديدة سنداً وذخراً لنا..