الكاتب الصحفي – فهد العوذلي
هديل مازن جمجوم ، فنانة تشكيلية شاركت في عدة معارض وحصلت على شهادات شكر وتقدير، جربت أنواع مختلفة من الفن مثل فن البورتريت والفن التأثيري والتجريدي ، وأيضا استخدمت وسائط متنوعة في لوحاتها مثل الموزاييك وبعض الأحجار وجدت نفسها أكثر في الفن التجريدي لأنه قريب من شخصيتها .. فهي تحب الحرية والانطلاق ولا تميل للقيود .. تعتبر الفن هو حياتها و لا تكتمل من غير اللوحة والألوان، في هذه السطور نقترب منها أكثر ومن عالمها الفني
بداياتك الفنية..
أنا الرسم بالنسبة لي هواية اكتشفتها من ١٠ سنوات تقريبا .. حاولت أن أعلم نفسي بنفسي .. شاهدت عدة فيديوهات في اليوتيوب وتأملت لوحات كثيرة للفنانين .. التأمل من أكثر الأشياء الي ساعدتني أن أتعلم وأنتج لوحات وأطور من نفسي.. وطبعا (الممارسة) هي سر نجاح أي إنسان.
-مدرستك الفنية التي تنتمين اليها..
دائما أحب تجربة أنواع مختلفة وما أحب الفشل أبدا .. لذلك دائما أحاول أن أجرب مدرسة جديدة من الفن ! إلى أن اكتشفت المدرسة التي تناسب شخصيتي وأسلوبي وهي المدرسة التجريدية.
-أسلوبك الفني الذي ترتاحين له..
الفن التجريدي .. هو فن جميل ! صح فيه إبحار وحرية ولكن بنفس الوقت فيه أسس ومعايير أساسية لازم أي فنان يراعيها حتى ينتج لوحة تجريدية جميلة.
-نجاحاتك
النجاح بالممارسة أكيد .. وطبعا التأمل والتفكر هم من أهم أسباب نجاح أي فنان ..
-مشاركاتك والمعارض التي شاركت بها محلياً وخارجيا..
شاركت في عدة معارض محلية .. أولها كان معرض ( يوم التأسيس) الذي أقيم بصالة الصيرفي ،وبحضور معالي الأستاذ صالح التركي ( أمين محافظة جدة ) – معرض عالم المرأة الذي أقيم بفندق الهلتون – ومعرض شيء ما .. وغيرهم من المعارض .. آخر مشاركاتي كانت بمعرض (هيا فن ) والذي أقيم بفندق دوناتيللو ،وكان بتنظيم إدارة جاليري( مداد فن)، وأنا أحب لي أن أشكرهم شكرا كبيرا على جهودهم الكبيرة في تنظيم معارض رائعة ومميزة.
الجوائز التي حصلت عليها..
شاركت في عدة معارض وحصلت على شهادات شكر وتقدير
-أي المدارس الفنية السائدة حالياً.. ولماذا؟
من وجهة نظري لا يوجد فن سائد لأن الفن متنوع وكل أنواع الفنون جميلة .. أذواق الناس مختلفة وكل إنسان يميل إلى نوع معين من الفن .. ناس تفضل الرسم الواقعي وناس تفضل التجريدي .. التنوع بالساحة شيء مهم وضروري لإرضاء جميع الاذواق
-هل ثمة فرق في التكتيك بين لوحات المرأة والرجل..؟
لا يوجد فرق في التكتيك بين لوحات المرأة والرجل .. كل فنان يتميز بأسلوبه الخاص ولمساته الفنية الخاصة …
-ما أبرز ما يميز لوحاتك.؟
الذي يميز لوحاتي بصفة عامة هو التنوع .. ماعندي أسلوب واحد ولكن أنا في الفترة الراهنة حابه الرسم التجريدي .. ولكن مثل ما ذكرت سابقا بأن كل فنان له أسلوبه وشخصيته ولمساته المميزة التي تنعكس على اللوحة .. خاصة إذا كان الرسم بحب وبإحساس.
حدثينا عن لوحة أثيرة لك…
كل لوحة من لوحات لها قصة ولها إحساس ومشاعر مختلفة .. ولكن من اللوحات القريبة إلى قلبي هي لوحة ( الحوت ) رسمتها في فترة ميلاد برج الحوت .. وهو برجي أكيد ! واستخدمت ألواني المفضلة ( الأزرق بدرجات مختلفة ) فأقدر أقول إنها لوحة قريبة جدا من قلبي ، وأيضا لوحة ( الخيل ) لأنها من أول اللوحات التي شاركت فيها وكانت بمعرض ( يوم التأسيس ).
هل يمكن للفن التشكيلي معالجة القضايا المجتمعية؟
أكيد ! الفن رسالة ..ويقدر الفنان من خلال رسمته أن يوصل رسالة معينه للناس ويساعد أيضا في حل قضايا اجتماعية أو قضايا أسرية وغيرهم.
– إلى أين تسير الحركة
التشكيلية النسائية في المملكة؟، طبعا المملكة العربية السعودية تدعم الفن والمواهب بشكل كبير .. والحركة التشكيلية أصبحت جزءا جدا مهم في المجتمع .. الآن صار في معارض كثيرة وحتى مواقع حكومية رسمية بدعم الفنانين والموهبين ..
-كلمة أخيرها من الفنانة التشكيلية الرائعة المبدعة المميزة هديل جمجوم؟
أنا مؤمنة بأن أي انسان الله أعطاه موهبه أو هواية معينه .. للأسف ممكن كثير من ناس ما اكتشفتها ولكن أبدا أنا متأخر إن الواحد يكتشف هوايته ويحاول يشتغل عليها ويطور منها .. مهما كانت انشغالات الحياة سواء عمل أو أسرة ، ضروري أن الإنسان يخصص وقت لنفسه ويمارس فيها هوايته المفضلة ، وأشكر الإعلامي والصحفي القدير المميز المبدع فهد العوذلي على الحوار الجميل، وشكرا صحيفتكم الموقرة أتمنى التوفيق والنجاح الدائم للجميع وشكرا.
