مقالات وشعر

دَسِيسة تسييس الكوارث الطبيعة

بقلم _ محمد الفايز

الكارثة الطبيعة هي في حقيقة الأمر حالة مفجعة يتأثر من جرائها نمط الحياة اليومية فجأة ، ويصبح الناس يعانون من ويلاتها و في حاجة إلى حماية، وملابس، وملجأ، وعناية طبية واجتماعية ، واحتياجات الحياة الضرورية .
ففي فترات المحن والمصائب تختبر المبادئ والشعارات المرفوعة، وتوضع معاني الأخوة والتضامن والأنسانية على المحك فيظهر الصادقون ، ويتميز الأوفياء .
لكن مايزيد الكارثة هو عندما نرى تسييس الكوارث الطبيعة والأقدار و استغلال ذلك من أعداء الضمير والإنسانية و أبواق المرتزقة وجعلها محتوى للإساءة للدول والمجتمعات التي تمد يد العون لضحايا تلك الكوارث الطبيعة .

هنا تبدأ الكارثة وتجعلنا نستبصر بعين العجب إلى الزيف و هذه الوجوه التى عليها غبرة و ترهقها قترة ، وإلى تلك الأقلام المأجورة. الكوارث الطبيعة لا تفرق بين البشر ، والبشر أنفسهم هم من يخلقون الفرقة والاختلاف والنزاعات.

عندما نرى بعض منظمات حقوقية مؤدلجة ، ونرى منصات إعلامية فارغة تسيس الكوارث الطبيعة ، وتجعل منها مشروع سياسي تقتات منه ، وتنصب المسامير في نعش الإنسانية ، وتثبت لنا أنهم بلا إنسانية ، ولا حقوق إنسان كما يزعمون من سنين طويلة .

الإنسانية الحقيقية رأيناها في الأفعال وليس بالأقوال ، وشاهدها العالم ، لا تفرق في عطاءها ، فهي تمتد لجميع أصقاع المعمورة ، وهناء أشيد في القلب النابض للإنسانية وشريانها الذي مازال مستمرا بخمسة جسور في آن واحد لمركز الملك سلمان للإغاثة،  هذا المركز الذي نعتبره فخر الإنسانية الحقة.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى