محليات

ضياء : رغم هيمنة الإنترنت ما زال “الكتاب” يمثل خير جليس وجسر للماضي والحاضر 

 

غيداء موسى – متابعات

يحتفل العالم غدا الثالث والعشرين من أبريل الجاري 2025 ، باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف ، بهدف تقدير الكتب وأهميتها في نشر المعرفة والثقافة ، فهو تاريخ وفاة عدد من الكُتّاب البارزين، مثل ويليام شكسبير، وميغيل دي ثيربانتس، وإنكا غارسيلاسو دي لا فيغا.

وفي هذا الإطار يقول طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام والمهتم بالشأن الثقافي الدكتور ضياء حسين:

رغم هيمنة الإنترنت وتأثيره القوي إلا أن الكتاب ما زال محافظا على هيبته لكونه يمثل في كل الأزمنة جسر ممدود بين الماضي والمستقبل، وحلقة وصل بين الأجيال والثقافات ، مبينا أن اليونيسكو أقرت 23 أبريل من كل عام للاهتمام بحركة النشر والتأليف، وتبني المبادرات والمشروعات التي تعزز الحركة الثقافية، والارتقاء بالمجال الأدبي والمعرفي وترسيخ مكانة القراءة لدى مختلف شرائح المجتمع ، وكذلك التشجيع على القراءة والتعريف بالإنتاج الفكري والأدبي والعلمي ، وتعزيز دور المكتبات وتطويرها، باعتبارها من أهم روافد الثقافة، والحافظة لتراث الأمم وحضارة الشعوب.

وتابع : رغم العالم الرقمي الذي نعيشه الآن في عصر العولمة والتطور التقني إلا أن حركة التأليف وطباعة الكتب واستمرار معارض الكتاب في مختلف الدول يؤكد أهمية الكتاب الذي ما زال إلى الآن يمثل لدى الكثيرين خير جليس وونيس ، فالتحديات التي واجهها الكتاب منذ هيمنة الإنترنت إلا أنه في المقابل حافظ الكتاب على مكانته بجهود الأدباء والكُتاب والمفكرين والمثقفين فقد استمروا في تأليف وطباعة الكتب ، كما استثمروا الجانب التقني في جعل كتبهم ونسخهم متاحة إلكترونيًا أيضًا ، وبذلك أصبح المتلقي يختار الوسيلة المناسبة له في الاحتفاظ بالكتاب وقراءته أو قراءته إلكترونيا.

وأضاف: الكتاب هو الصديق الوحيد الذي يمكن للفرد أن يُفرّغ إليه شحنة غضبه كاملة، ونجده رغم ذلك يحتضنه، ويقف بجانبه ، كما تجلب قراءة الكتب العديد من الفوائد التي تمنح القراء الفرصة لاستكشاف عوالم جديدة والتعرف على مؤلفين ، لذا فالكتب توسع معرفتنا وفهمنا للعالم من حولنا، كما يعد الأدب أداة قوية وفعالة لنقل المعلومات والمعرفة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز الثقافة والتعليم والعلوم.

ويأخذ د.ضياء جانب الكتاب الطبي ودوره في مساعدة طلبة الطب والأطباء والطبيبات قائلاً :

لا يفوتني هنا أن أنوه بالكتب الطبية لكونها تعد مصدرًا مهمًا للمعلومات والتعلم في المجال الطبي، حيث توفر معلومات شاملة وحديثة عن مختلف الموضوعات الطبية، مثل التشخيص والعلاج والوقاية من الأمراض ، كما تلعب الكتب الطبية دورًا مهمًا في تعليم وتدريب الطلاب في المجال الطبي، حيث توفر لهم المعلومات اللازمة لفهم أساسيات الطب وممارسة المهنة بشكل صحيح وفعال ، واكتساب المعرفة الأساسية في مختلف الموضوعات الطبية ،

وتطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي ، بجانب الاستعداد لامتحانات الترخيص المهنية مثل امتحانات هيئة التخصصات وامتحان البورد وغير ذلك.

ونوه د.ضياء في ختام حديثه بجهود المملكة في إعادة هيكلة منظومة القطاع الثقافي بما يحقق الارتقاء بالثقافة ويعزز جودة الحياة، ويسهم في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً ويحقق رؤيتها الثقافية، ومما يسهم في ذلك توظيف التقنية والمحتوى الرقمي، والاهتمام بالكتاب الإلكتروني ورقمنة التراث السعودي مما يلبي احتياجات المجتمع المعرفية والتفاعل مع المحيط الإقليمي والدولي، وتنمية الحالة الثقافية لدى فئات شرائح القراء.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى