
بقلم الشاعرة والكاتبة :فنون صالح المبارك
أغبط نفسي على أُنسٍ كان يألَفُها ..
كخنساءٍ في عهدِ الصخرِ سالِفُها ..
لم آرى في حُزن نفسي غيرَ منقبةٌ!
توفيقي لبيتِ قصيدٍ يُصادِفُها ..
أجِد في مُرِ حال ِ الروح مأنسةٍ ..
إفصاحُ قلَمٌ بعذب شعرٍ يُرادفُها ..
يشجوُ بِما جمعَ مِن معمعةٍ ..
فعينٌ تفيض وقلمٌ يزاحِفُها ..
ويطرب السامع لِأبياتٍ مُنمّقةٍ..
لِكلِماتٍ هلاك الكمدِ جارِفُها ..
كانت (تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمي ) من آفضل شُعّار زمانها بل فاق شعرها مرتبة الرجال ايضاً ..
وقال عنها (الشريشي ) :-
إن النساء ليظهر الضعف في اشعارهن إلّا الخنساء فقد فاقت الرجال والنساء في الشعر .
فقبل ان تظلِم الدُنيا بوجهها بوفاة اخويها كانت قصائد هذه الشاعرة تتغنّى بالبهجة والسرور ..وأناشيد الصِبا ورونق الشباب ..
ولكن تغيّر حال تِلك الأشعار إلى ماهو عكسُها ..
فبعد وفاة اخوانها المحبوبين لقلبِها صخر ومعاوية تبدّل ذلك القصيد السعيد إلى رِثاءً وأبيات حقيقتها آلام موجِعه لفقدانهم !
وعلاوة على ذلك زادت قريحتها الشعرية في الأبيات وأصبحت شاعرة العرب وأفضل شُعار زمانها وزماننا ..
يُذّكرني طلوع الشمس صخراً ..
وأذكُره لكل غروب شمسٍ ..
(الخنساء )
في حقيقة الأمر إن عبارات الأشعار وأكثرها بهجة تصبح حقاً مُميّزة حين يرتسم السعدُ على مُحيّا من يكتُب صِدقاً..
وأنَ قوّة القصيد الحزين حقاً يولد من عُمق الانكسارات ..
وينفجر من صِدق الانفطارات ..
ويُكتَب القصيد بأعذب الكلِمات سواء كانت حُزنا أم سعداً ..
(إن كان من يكتب الشِعر يشعُر حقاً بما يكتُب فيه)
و مِن قصص الخيال :-
ان في قرية ما أراد فتى ذات مرّة ان يكون شاعراً فذهب إلى حكيماً ليُعينه بعد الله على ذلك فأخبره حكيم بأن لا يمكنك ان تكون شاعرًا دون أن تملُك مشاعر صادقه .. أو دون أن تملُك قصة ..!