
بقلم/ زينب أحمد جاسم
أم لطفل توحدي
حقيقة حتى الآن لا نزال في وضع مشوه حول ماهية اضطراب طيف التوحد ، وحتى الآن لم يتم التثقيف عنه بشكل لائق ، ليكون واضحا ومفهوما لدى كافة أطياف المجتمع ، ويبعد عنه السخرية بشكل النكات والتنمر في ظروف تشخيصه وسلوكيات أفراده ، والبحث الصحيح في احتياجات أفراده ، فاليوم عالمي واحد لا يكفي لتغطية حياة كاملة يعيشها أفراده وعوائلهم .
و كأولياء أمور قد نسمع ونشاهد اشياء وتعديات ومواقف على مسمى التوحد وربطه بالوحدة والجلوس في احدى الزوايا فقط دون النظر للجانب المضيء منه والذي أظهر العديد من الموهوبين والفنانين .
وسنذكر هنا بعض من المفاهيم والمواقف الهزلية والمتجددة بحق أبنائنا مثل:
اضطراب طيف التوحد يمكن أن ينتقل من المجالسة او الاكل مع التوحديين ، ذلك غير صحيح بالتأكيد اضطراب نمائي وليس مرض فيروسي يمكن أن ينتقل بالمخالطة، كذلك هو .
التوحد يجب أن يكون في الشكل الظاهري ، أسوة ببقية الاضطرابات وخلاف ذلك كذبة ، حقيقة التوحديين يمتلكون جمالا ووسامة لها رونقها الخاص .
الشاشات هي السبب الرئيسي للتوحد ، في الواقع إن استخدام الشاشات يختلف من شخص لآخر، فالبعض يستخدمه بالإضاف بطريقة خاطئة ولا يستفيد منها سواء كان الشخص من ذوي التوحد او غير ذلك ، اذ يمكن استخدامه في التدريب وتطوير بعض السلوكيات واكتساب بعض الاصوات، وتعلم الارقام والحروف، عوضا عن تضييع الوقت في مشاهدة الفيديوهات او اللعب فقط .
جانب آخر وهو توجد أدوية عشبية او فيتامينات او مشروبات أو جرعات دوائية تقضي على التوحد، كل ذلك ليس سوى تسويقا تجاريا وضحك على الذقون لإمتصاص وسلب اكبر مبالغ مادية من الاهالي . ولا يمكن للتوحد يمكن ان يزور أحدهم في عمر متقدم ، فلا يمكن لشاب في الثلاثين ان يكون توحديا بين ليلة وضحاها ، فأعراضه تبدأ في عمر قبل الثلاث سنوات كما هو متعارف عليه ،وخلاف ذلك غير صحيح.
البقية في الجزء الثاني ،،،