مقالات وشعر

 ‏مقترح لتوقف المسابقات الرياضية خلال مواسم الأعياد والعشر الأواخر من رمضان

‏د.سعود بن صالح المصيبيح

‏تابعت بعض المباريات الرياضية المستمرة التي أقيمت خلال العشر الأواخر من رمضان وتمتد خلال عيدالفطر المبارك.
‏ وعادت بي الذاكرة إلى فترة سابقة حيث تتوقف الدوريات في رمضان وتتحول المسابقات إلى دوريات تنشيطية يغلب عليها الاختصار والترفية كمباريات في صالات مغلقة أو مباريات قدامى اللاعبين أو مباريات لأهداف خيرية أو مسابقات خماسية أو سداسية .
‏ثم بدأت المباربات تقام خلال شهر رمضان خصوصا المرتبطة بدوري آسيا أو للمنتخب لكن تبقى العشر الأواخر وعيد الفطر المبارك محل الهدوء والراحة والتوقف.
‏ وفي العام الماضي وهذا العام تم جدولة المباريات بشكل عجيب وأصبحت الفرق تلعب في العشر الأواخر وفي عيد الفطر المبارك .
‏ورجعت للقارة الأوربية ووجدت أن معظم مباريات كرة القدم تحصل على إجازة عيد الميلاد وقد تصل إلى 37 يوما و24 يوما والهدف هو مشاركة الرياضيين أسرهم في هذه الاحتفالات .
‏وقد يكون الدوري الإنجليزي هو الاقل توقفا وقد وصف تأثير ذلك بانخفاض مستوى المنتخب الانجليزي وتراجعه في البطولات الأوربية والعالمية بسبب الإصابات والارهاق الذي يتعرض له اللاعبين .
‏وحاليا تم إقحام بطولات الدوري والسوبر وهي بطولات محلية في وقت متقارب بشكل أرهق اللاعبين وجعلهم يلعبون بعيدا عن أسرهم في هذه الأجواء الروحانية العظيمة وفترة عيد الفطر المبارك خصوصا وإن كأس السوبر كان هدفه تنشيطي ويلعب في الصيف وكان يستهدف السياح في لندن وغيرها والتعريف بالكرة السعودية خارجيا .
‏بينما بطولات آسيا قد تفهمت هذا الجانب بحيث تقام المباريات خارج وقت إجازة العيد .
‏كما أننا في بداية شهر أبريل ولازلنا بعيدين عن نهاية الموسم الرياضي والصيف بثلاثة أشهر .
‏وهنا أرفع هذا المقترح لوزير الرياضة الأمير الشاب الخلوق النبيل عبدالعزيز بن تركي الفيصل بإيقاف المباريات الرياضية قدر الإمكان خلال العشر الأواخر من رمضان أو الخمس الأواخر من رمضان وأيام عيدي الفطر والاضحى المباركين لتوفير وقت للراحة للاعبين والاداريين والمتابعين والبقاء مع أسرهم وذلك للمبررات والأسباب التالية :-
‏١- أن هذه الأيام عطل رسمية من الدولة أعزها الله لجميع الموظفين والعاملين في القطاع الحكومي وكذلك غالبية الأيام للقطاع الخاص .
‏٢- كثرة إصابات اللاعبين وتعرضهم للإرهاق وتأثير ذلك على مستوى المنتخب في مشاركاته الدولية حيث تراجع مستواه وخسارته لكأس آسيا وتذبذب مستوى اللاعبين في تصفيات كأس العالم .
‏٣-لا أعلم من المسئول عن جدولة المسابقات بهذا الشكل العجيب في اتحاد كرة القدم “مدركا استقلالية اتحاد كرة القدم” حيث لعبت أربعة أندية كبيرة في أبوظبي خلال نهاية رمضان وأيام عيد الفطر وهذا أدى إلى بقاء اللاعبين بعيدا عن أسرهم إضافة إلى استمرار الوضع لمن لديهم استحقاقات وبطولات أخرى حيث سيواصلون اللعب والتمارين وعدم الراحة.
‏٤-أدى هذا الشحن والضغط في المسابقات إلى التأثير على نفسية اللاعبين فشهدنا التحامات وطرد وعنف مزعج أثر على درجة المتعة الرياضية والأخلاقية في مسابقاتنا الرياضية .
‏٥-انشغال المجتمع كله وغالب العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم خلال العشر الأواخر من رمضان بالصيام والتلاوة وقيام الليل ثم احتفالات الأعياد مما يحد من كثرة حضور وتفاعل ومتابعة ومشاركة الجماهير في الملاعب أو من خلال النقل التلفزيوني وغيره .

‏إن ثقتنا في أمير الشغف والإبداع كبيرة في توجبه اتحاد كرة القدم في مراعاة المناسبات الدينية والاجتماعية مستقبلا وإراحة اللاعبين وقت الأعياد انقاذا لهم من الإصابات والإرهاق وإنقاذ المنتخب الوطني من التراجع وضمان متابعة أكثر وأمتع للجماهير الرياضية ونجاح أفضل في التنظيم والتسويق والإعداد.
‏ والله ولي التوفيق وكل عام وأنتم بخير

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى