
د. وسيلة محمود الحلبي
توافد حجاج “حملة كيان الثامنة” إلى عرفات وهم مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبّين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار وبعد الغروب توجهوا إلى مشعر الله الحرام مزدلفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وفي هذا اليوم العظيم يوم عرفة كان لي هذه اللقاءات مع مستفيدي كيان وسألتهم عن ماذا يعني لهم هذا اليوم وهم على صعيد عرفات تؤدون فريضة الحج؟
في البداية قالت الابنة مضاوي عبد الله سالم:” يعني لي تحقيق أمنياتنا والصلاح وتجديد الحياة فشعوري لا يوصف، اللهم لك الحمد كنت أحلم بالحج وتحقق حلمي بفضل الله أولا ثم بفضل جمعية كيان، وأشعر بالسكينة فقد أثر الحج فيني كثيرا. فالحج نعمة من نعم الله وأقول لأخواتي لا تفوتوا هذه الفرصة عليكم إن سمحت لكم الظروف. وأقول لجمعية كيان جزاكم الله خير فقد حققتم حلمي بالحج”.
كما قالت الابنة سارة عبد العزيز محمد متعب:” إنها رحلة إيمانية رائعة أشعر بالفرح والطمأنينة، فقد ترك وقوفي في عرفة تأثيرا كبيرا في نفسي، فقد دعوت لأبنائي وللقائمين على جمعية كيان بالخير والتوفيق، إن هذه الحملة الثامنة لكيان ألهمتني الصبر والتفكر في الأخرة، فالحج شعور إيماني لا يوصف. أشكر جمعية كيان بكل طاقمها العملي الذين سعوا ونجحو، كما نشكرهم على الحرص والمتابعة لنا أثناء تأدية الفريضة، فأعجز عن شكرهم والثناء عليهم.
حقا ما أجمل وأروع فرحة الحجاج وهم يؤدون مناسك الحج وخاصة عندما يقفون على صعيد جبل عرفات، وهم يلبون ويبتهلون إلى الله “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك”. إنها كلمات رائعة وعظيمة تغمر القلوب، وتملأ النفوس سلاماً وإيمانا ورجاءً إلى الخالق العظيم بأن يعتق الرقاب من النار، وأن يمنح الحجيج العفو ودخول الجنة بسلام وأمان..
شكرا من القلب لجمعية كيان للأيتام.