يعد يوم التأسيس من أهم المناسبات الوطنية في المملكة العربية السعودية، حيث يخلّد ذكرى وضع اللبنات الأولى للدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ (1727م). يمثل هذا اليوم انطلاقة الدولة السعودية الأولى في الدرعية، وهو بداية مرحلة جديدة من الوحدة والاستقرار بعد قرون من التفرّق والتحديات.
يوم التأسيس.. أكثر من مجرد ذكرى
يوم التأسيس ليس مجرد احتفال، بل هو استذكار لجذور المملكة العربية السعودية، حيث يعكس الإرث الثقافي والتاريخي العريق الذي قامت عليه الدولة. فقد شهدت الدرعية نشوء أول كيان سياسي مستقر في شبه الجزيرة العربية، واستمرت هذه المسيرة حتى توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في عام 1932م.
الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني
• يوم التأسيس (22 فبراير): يركز على بداية الدولة السعودية الأولى في القرن الثامن عشر، ويرمز إلى القيم والتقاليد التي قامت عليها الدولة منذ نشأتها.
• اليوم الوطني (23 سبتمبر): يحتفل بتوحيد المملكة العربية السعودية عام 1932م على يد الملك عبدالعزيز، ويجسد مرحلة اكتمال بناء الدولة الحديثة.
احتفالات يوم التأسيس
تتميز هذه المناسبة باحتفالات متنوعة تشمل الفعاليات التراثية، العروض العسكرية، الفنون الشعبية، والندوات الثقافية، التي تسلط الضوء على تاريخ المملكة وإنجازاتها عبر العصور. كما يرتدي الناس الأزياء التراثية، ويتم استرجاع قصص البطولة التي سطرها الأجداد.
خاتمة
يوم التأسيس هو مناسبة تعكس الهوية الوطنية، وتغرس الفخر بتاريخ المملكة العريق. إنه يوم نستذكر فيه تضحيات الأجداد، ونتأمل في الحاضر المزدهر، ونتطلع إلى مستقبل مشرق بقيادة حكيمة تسير على خطى المؤسسين.
الاعلامية فاطمه الحربي
