مقالات وشعر

رمضان فرصة لصلاح القلوب

للكاتبة :فاطمة الفهيد

شهر رمضان هو موسم يسعد به المسلم وفيه يكون أقرب الى الله سبحانه وتعالى، تائبا عن ما سلف راجياً في الخير من ربٍ كريم ورحيم، وذلك بالأعمال الصالحة من خلال الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن وصلاة التراويح والقيام والصدقات والزكاة وغيرها من الأعمال الصالحة التي تكثر في هذا الشهر الفضيل.

العبادة في رمضان لها طعم آخر ولذة لأنه نفحة من الرحمة وشهر كريم وربٍ رحيم، وأبواب الجنّة فيه مفتوحة، وكل ليلة من ليالي رمضان لله عتقاء من النار، أي فضل هذا و أي خير هذا.

ولا يجب إن يكون رمضان شهر اطعمة وموائد بل يجب إن نضع في اعتبارنا ضرورة عدم التبذير والإسراف والاعتدال في الإنفاق، امتثالا لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا) بل يجب إن يكون الإنسان فيه معطاء منفقا على الفقراء والمساكين، لذا تأتي الصدقة على رأس أعمال الخير فهي ترسم البسمة وتدخل البهجة على وجوه المحتاجين، وهي تدفع البلاء، وتزيل الخطايا، وبها ترفع صاحبها إلى أعلى الدرجات ويتضاعف أجر المنفق فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أجود الناس عطاء، وكان أجود ما يكون في رمضان.

وفي هذا الشهر يجب إن تكون قريباً من أقاربك وعائلتك خصوصا والديك فقطيعة الأرحام في هذا الزمان أصبحت ملموسة للأسف، قطيعة الأبناء لأخواتهم

ولذوي القربي. فليكن لنا مراجعة لهذه العلاقة لتكون كما أوصانا بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولتكن في الأولويات في هذا الشهر الكريم فهي من أعظم الطاعات وأحبها إلى الله، عز وجل، بعد الإيمان به، إن أرحامنا أحق بعمل الخير وتفقد أحوالهم والتصدق عليهم ومساعدتهم والوقوف على حاجاتهم.

عندما يكون لرمضان تلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه إن يتأهب لهذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات، شهر رمضان فرصة لصلاح انفسنا وقلوبنا، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وعلى حسن عبادتك، اللهم اجعل شهر رمضان شهر خير وبركة ومحبة، وأعنا على صيامه وقيامه، واجعل قلوبنا عامرة بالتقوى والإيمان، اللهم بشرنا فيه بتوحيد أمتنا ونصرتها وتحقيق أمانيها في الرفعة والسعادة وحفظ أوطاننا من كل سوء ومكروه وشر الحاقدين والطامعين، وانصر جنودنا على الحدود يا رب العالمين.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى