مزارُ

بلقيس الشميري

يَتَنافَسُ الأمراءُ والزوَّارُ
فبِساحَةِ الأقصى الشريفِ مَزارُ

زاروا فكانَ اللهُ قائدَ فَتحِهِـم
غاروا..فبُورِكَ نصْرُهُم إذْ غاروا

وتَمزَّقَت حُجُبُ الظلامِ بِثَورةٍ
للنورِ يَغزلُ فَجْرَهُ الإصرارُ

هذي فلسطينُ الجَريحةُ أُمُّنا
ويَؤمُّنـا في العـالمـينَ نَهارُ

مَن قالَ أنَّ النورَ يُقتَلُ غِيلةً
فنهارُ ذاكَ مَعَرَّةّ.. وصَغـارُ

للآثمينَ بظنِّهِم آثامُهُم
فالظاعنونَ بِدَربِهم قد ساروا

والأوَّلونَ منَ الأوائلِ ما ترى
جَيشٌ كما الطوفانُ إذْ هم ثاروا

والآخرون مَراكبٌ وسواحلٌ
ما للسواحِلِ في الحَياةِ جِدارُ

فالشوقُ يَنبتُ في أديمِ مَحَبَّةٍ
للواصِلِينَ تفتَّحتْ أزهارُ

للعاشقينَ أزفُّ صَوتَ مَحَبَّتي
للمُعرضِـين جهـنَّـمٌ و النَّارُ