مقالات وشعر

يوم التأسيس 1727م _ 1139ه

كاتبه – سامي الصقر

1139هـ – 1727م ، من يوم التأسيس الى يوم التوحيد ملحمة تاريخية سطرها ملوك وشعب السعودية، من الامام محمد بن سعود رحمه الله الى الامام سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
قصة الالهام والافتخار، واعتزاز السعوديين هي بين وبعد الامامين في ارض النورين.

إن مشاعر الاعتزاز، والافتخار، والولاء، والانتماء، تعزفها ألحان السعادة، والأفراح التي تعيشها المملكة الحبيبة، وشعبها النبيل، وقيادتها العظيمة، على أرضها الطاهرة، الكريمة في ذكرى رمزية يوم التأسيس، الذي يعتبره السعوديين بداية نقطة التحول المصيري في تاريخ العرب والمسلمين،  عندما عادت السعودية وهي تحمل رسالة أرض الحرمين من أهل القبلتين منذ عهد الأجداد حتى الاحفاد قصص وأساطير، وحكايات تحكمها المعاني بالوقار، وتسردها الأغاني بافتخار، وذلك بالاعتزاز في بلاغة الهوية العربية، والقيم الإسلامية خلال الثلاثة قرون بعد تعرض الثقافة العربية والإسلامية للإرباك في عصر تاريخ الشعوب العربية إثر الدول الصوفية التي ولجتها خرافة القبور ونشرتها، وحاربت الهوية العربية ونتيجة لذلك تشوه الموروث بسلوكها السالف التالف، هذا وبكرم الله وجزله من عهد الأجداد المؤسسين إلى عهد الأحفاد المبدعين ، ومن الدرعية انطلقت الدولة السعودية لتحكي قصتها الملهمة ومسيرتها بمستواها الحضاري الذي يعكس في كل ما يشكل مفهوم الرسالة السماوية المتضمنة في قيمها الأخلاقية والإعمار وما يتجلى من سموها كالنجوم في السماء تهدي من ظل عليه الطريق في الظلام، وتسقي من به الدهر ضام، وتجير من يستضيفه الدار في عرفها حرمة الجار كالدار، أظهرت الإسلام بصورته الإنسانية النبيلة، فكيف نشرح جمال النور، إذا كان إعجاز.
فمن بداية التأسيس بقصة الإمام محمد بن سعود إلى الإمام تركي بن عبدالله حتى بداية التوحيد مع الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمهم الله بجنات الخلد، مرت الدولة السعودية بثلاث مراحل من الأولى إلى الثالثة كانت أبطال روايتها المجيدة الأسرة الكريمة والشعب العظيم تخللها قصص ومعارك ومواقف وملاحم بطولية وتضحيات سامية.
وإن فكرة إحياء يوم التأسيس، هي تأصيل، لمعنى الحقيقة ، التي يجب أن تعرفها كل أجيال المملكة العربية السعودية والشعور بالامتنان والفضل للأجداد، وتذكير، واحتفال، وافتخار، وسمو، وعزة ، وكرامة، وأمن، وامان، وتعلم، وثقة، وفكر، وارث، وادب، ورسالة سلام، ونهضة، وحضارة، على اثرها نرفع انظارنا الى السماء شكرً الاهي عدد ما تحتويه السماء.
في ختام المقام نرفع صلواتنا على النبي محمد عليه الصلاة والسلام والشكر لله ثم لقيادتنا الحبيبة التي جعلت تأصيل لمفهوم يوم التأسيس ويوم التوحيد ضمن أيام الأعياد التي نحتفل بها لما يعكس ويعزز من رمزية الجذور بهذه الأيام في روح الوطن ومعانيه التي رسمتها تضحيات الأجداد، لتحقيق الامجاد، ونهنئ سيدي الامام سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وسمو سيدي الأمين محمد ذخره الله وعزوتي أبناء بلادي العظماء دامت بلادي ودمتم لي فخراً طول الحياة.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى