محليات

34 ورقة عمل تناقش عبر 5 جلسات أبرز قضايا تقنيات الإنجاب والفحص الوراثي للأجنة

غيداء الغامدي- متابعات

تشهد الرياض في الثاني عشر من شعبان 1444هـ الموافق الرابع من مارس 2023 م انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الفقهي لمستجدات تقنية مساعدة الإنجاب والفحص الوراثي قبل إرجاع الأجنة وأخلاقياتها والذي دعت إليه الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية ، وذلك تحت رعاية معالي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن محمد بن حميد.
وأوضحت استشاري نساء وتوليد عقم ومساعدة الإنجاب – علم الوراثة التناسلية وأخلاقيتها – عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية رئيس المؤتمر الدكتورة حنان بنت علي سلطان ، أن المؤتمر يحتوي على 5 جلسات علمية تناقش قضايا طبية اجتماعية هامة وحساسة جداً ، عبر 34 ورقة علمية على مدى 3 أيام يقدمها صفوة من المختصين في محاور المؤتمر من الأطباء لإعطاء الوصف الطبي للنوازل منهم استشاري علاج العقم و مساعدة الإنجاب ، استشاري علم الوراثة والجينيات والاورام السرطانية، استشاري طب التخدير والعناية الحرجة والاعصاب ، مستشارين في الأخلاقيات الطبية إضافة الى مستشارين قانونيين .

كما يزدان المؤتمر ويتوج بمشاركة أصحاب المعالي والفضيلة من المشايخ والفقهاء المختصين في الفتوى من دار الإفتاء أعضاء هيئة كبار العلماء وبمشاركة رئيس المجمع الفقهي الإسلامي الدولي والأمين العام وأعضاء هيئة التدريس من الكليات الشرعية من مختلف انحاء المملكة المهتمين بالفقه الطبي ونوازله.
وتابعت : أن المؤتمر يناقش عدة محاور منها: الاحكام الشرعية لتلقيح ببيضات الزوجة من نطاف الزوج الميت دماغياً وإرجاع الأجنة التي جُمدت قبل الوفاة الدماغية ، اختيار جنس الجنين في ضوء التطور الطبي والتقني وأثر الحالة الاجتماعية على الحكم ، اختيار الجنين في تقنية مساعدة الإنجاب المطابق لأنسجة أخيه الحي المريض لاستعماله لاحقاً في عملية زرع النخاع الشوكي (الأخ المنقذ) أو الانتفاع من الخلايا الجذعية الجنينة في علاج الأخ المريض ، وتوظيف التشخيص الجيني في اختيار الأجنة الراجعة إلى الرحم في تقنية مساعدة الإنجاب بهدف الوقاية من الأمراض الوراثية والسرطانات ذات الاستعداد الوراثي والأمراض متأخرة الظهور ونحوها ، وتجميد البييضات للمحافظة على الإنجاب لحالات اجتماعية كتأخر الزواج, و تجميد الحيامن المنوية لأسباب طبية كمرض السرطان أو علاجية للاستعمال في تقنيات مساعدة الإنجاب أو الفحص الوراثي للأجنة.

ونوهت أن المستهدفين من اللقاء هم  الممارسون الصحيون وأطباء النساء والولادة والعاملون بوحدات الاخصاب خاصة و أطباء علم الوراثة و طب الأورام، القانونيون والمهتمون بالأخلاقيات الطبية الحيوية ، الفقهاء والباحثون في الفقه الطبي عامة ونوازله خاصة.

وأكدت د .حنان أن التطورات والقفزات العلمية الهائلة في تقنيات مساعدة الانجاب وانطلاق مشروع الجينوم البشري في تسعينات القرن العشرين واستكماله في أبريل ۲۰۰۳م، وتطوير طرق الفحص الجيني الوراثي للأجنة قبل إرجاعها للرحم ساهمت في التوسع في مجالات ونطاق استخدامات تقنيات مساعدة الإنجاب والفحص الوراثي للأجنة في العالم لتشمل علاج حالات غير العقم مثل : الوقاية من الأمراض الوراثية ذات اضطرابات الجين الواحد مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلية ، ثم الوقاية من بعض الأمراض المزمنة والسرطانات ذات الاستعداد الوراثي ، كما أنه وعلى مدى أكثر من 30 عاماً واكب هذا التطور العلمي صدور العديد من القرارات والفتاوى من المجامع الفقهية والهيئات العلمية الشرعية في أحكام علاج العقم بتقنيات مساعدة الإنجاب والتشخيص الوراثي واختيار جنس المولود وتجميد البييضات في حالات السرطانات النسائية والتي صاحبت هذه التطورات العلمية إلّا أن بعض المستجدات والنوازل لم تصدر فتاوى بعد فيها الامر الذي استوجب عقد هذا المؤتمر لمناقشتها.

 

 

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى