
بِقَلَمٍ _ مُحَمَّدْ اَلْفَايِزْ
اَلنَّظْرَةِ اَلشُّمُولِيَّةِ لِوَاقِعِ جَمَاعَةِ اَلْإِخْوَانِ ، وَمَا آلَتْ إِلَيْهِ بَعْدَ ظُهُورِ كَذِبِهَا وَارْتِزَاقَهَا ، ضَاقَ عَلَيْهَا اَلْخِنَاقُ فِي تُرْكِيَا وَطَرْدِهَا ، وَبِذَلِكَ ضَرَبَ مِسْمَارُ اَلنَّعْشِ فِي رَأْسِ هَذِهِ اَلْجَمَاعَةِ اَلَّتِي تُفْرِخُ لَنَا خِطَابُ اَلْكَرَاهِيَةِ بَيْنَ اَلشُّعُوبِ وَتَقْضِي عَلَى قِيَمِ اَلسَّلَامِ وَالتَعَايُش ، فَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى رَفْضِ اَلشُّعُوبِ وَالْأَوْطَانِ وَالْحُكَّامِ .
جَمَاعَةً تَرْتَزِقُ عَلَى نَشْرِ اَلْخَرَابِ وَالدَمَارٍ مِنْ خِلَالِ مَشْرُوعِهَا ، وَهَنَا اُذْكُرْ اِسْتِغْلَالَها عَبَاءَةِ اَلدِّينِ لِلْوُصُولِ إِلَى أَهْدَافِهَا اَلْمُنْحَطَّةِ ، فِكْر مَسْمُومٍ يُحَاوِلُونَ بِفِكْرِهِمْ اَلتَّقْلِيلِ مِنْ إِنْجَازَاتِ اَلْأَوْطَانِ وَتُقِدَّمَ اَلْمُعْتَقَدُ اَلْفَاسِدُ وَتَمْجِيدُ اَلْمُرْشِدِ بِصُورَةِ اَلْفَاضِلِيَّة اَلْمَعْصُومُ مِنْ اَلْأَخْطَاءِ اَلْمُحَرِّكِ لَهُمْ مِنْ خِلَالِ خُطَبِهِمْ .
فَهْم يَسْتَغِلُّونَ اَلْفَضِيلَةُ وَالْخَيْرُ وَالْعَطَاءُ وَيُصْدِرُونَ اَلْمَشْهَدَ اَلْمُزَيَّفَ مِنْ حِرَاسَةِ اَلدِّينِ وَالْخَوْفِ عَلَيْهِ ، وَهُمْ فِي اَلْأَمْرِ اَلْوَاقِعِ يُبْطِنُونَ اَلشَّرُّ وَمُحَارَبَةُ اَلشُّعُوبِ وَيُحَاوِلُونَ زَرْعَ اَلْفِتْنَةِ بَيْنَ اَلشُّعُوبِ وَإِطْلَاقِ رَسَائِلَ مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ .
مَنْ يَقْرَأُ رَسَائِلَهُمْ يَسْتَشْعِرُ دَسَائِسَهُمْ وَتَصْرِيحٍ غَيْرِ اَلْمُبَاشِرِ وَالْمُبَاشِرِ وَأَصْوَاتِهِمْ وَأَدَوَاتِهِمْ اَلْمَخْفِيَّةِ مِنْهُمْ تَأْخُذُ مَبْدَأ اِلْتَقَيَا. فَوَجَبَ اَلْحَذَرُ مِنْهُمْ وَمِنْ فِكْرِهِمْ اَلْمَسْمُومِ ، حَيًثُ يَأْخُذُونَ اَلْكَلَامُ اَلْحَقُّ فِي أَوْلِهِ وَيَتِمّ تَشْرِيكَ مُعْتَقَدَهُمْ اَلْحِزْبِيُّ مِنْ خِلَالِهِ وَيَسْتَغِلُّونَ ضِعَافَ اَلْعِلمِ وَقُصُورِ اَلْإِدْرَاكِ لِتَمْرِيرِ أَهْدَافِهِمْ بِنَشْرِ اَلْخَرَابِ وَالْفِتْنَةِ وَالْقَتْلِ وَالْمُؤْامَرَاتِ .